صفات النجاشي (١).
وروى نحوه الواحدي (٢) وابن شهراشوب (٣).
ولكن ما ذكرناه أولاً هو الأولى ، وذلك لورود خبر محمد بن مسلم أوزرارة أنه قال : «الصلاة على الميت بعد ما يدفن إنّما هو الدعاء ، قال : قلت : فالنجاشي لم يصل عليه النبي صلىاللهعليهوآله؟ فقال : لا ، إنّما دعا له» (٤) ، وهذا الحديث حسن (٥) أو صحيح (٦) عند معظم الفقهاء ، إلا أن السيد الخوئي يرى ضعفه (٧).
روى المجلسي عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «صلى النبي صلىاللهعليهوآله ذات ليلة ، ثمّ توجه إلى البقيع ، فدعا أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً ، فقال : امضوا حتى تأتوا أصحاب الكهف ، وتقرؤهم منى السلام ، وتقدّم أنت يا أبا بكر ، فإنك أسنّ القوم ، ثمّ أنت يا عمر ، ثمّ أنت يا عثمان ، فإن أجابوا واحداً منكم وإلا تقدّم أنت يا علي ، كن آخرهم ، ثمّ أمر الريح فحملتهم حتى وضعتهم على باب الكهف ، فتقدم أبو بكر فسلّم ، فلم يردوا عليه فتنحّى ، فتقدم عمر فسلّم ، فلم يردوا عليه ، وتقدم عثمان وسلّم ، فلم يردوا عليه ، وتقدم عليّ وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أهل
__________________
(١) مستدرك الوسائل ٢ / ٢٧٥ ، ح ١٩٥٤ ، عن فقه القرآن للراوندي.
(٢) اسباب النزول ، الواحدي النيسابوري / ٩٣.
(٣) المناقب ١ / ٩٣ ؛ بحار الانوار ١٨ / ١٣٠.
(٤) تفصيل وسائل الشيعة ٣ / ١٠٥ ، ح ٣١٤٥.
(٥) منتهى المطلب ١ / ٤٥ ؛ مجمع الفائدة والبرهان ٢ / ٤٥٢ ؛ غنائم الأيام ٣ / ٤٨٤.
(٦) مستند الشيعة ٦ / ٣٤٣ ؛ جواهر الكلام ١٢ / ١١٤ ؛ الحدائق الناضرة ١٠ / ٤٦٠ ؛ مصباح الفقيه ٢ / ق ٢ / ٥١٢ ؛ جامع المدارك ١ / ٥٧٢.
(٧) التنقيح في شرح العروة الوثقى ، ميرزا علي الغروي ٩ / ٢٦٥.