سعد ، لا تحتمي على الله» (١).
روى ابن عساكر : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ذكر فتنة فقربها ، قال : فأتيته بالبقيع ، وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير ، فقلت يا رسول الله ، بلغني أنك ذكرت فتنة ، قال : «نعم ، كيف أنتم إذا اقتتلت فئتان ، دينهما واحد ، وصلاتهما واحدة ، وحجهما واحد! قال : قال أبو بكر : أدركها يا رسول الله؟ قال : لا ، قال : الله أكبر ، قال عمر : أدركها يا رسول الله؟ قال : لا ، قال : الحمد لله ، قال عثمان : أدركها يا رسول الله؟ قال : نعم ، وبك يبتلون! قال عليّ : أدركها يا رسول الله؟ قال : نعم ، تقود الخيل بأزمته» (٢).
روى صفوان الجمال عن الصادق عليهالسلام : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يخرج في ملاء من الناس من أصحابه كلّ عشية خميس إلى بقيع المدنيين ، فيقول ثلاثاً : السلام عليكم أهل الديار ، وثلاثاً : رحمكم الله ، ثمّ يلتفت إلى أصحابه ويقول : هؤلاء خير منكم ، فيقولون : يا رسول الله ، ولم؟ آمنوا وآمنّا ، وجاهدوا وجاهدنا! فيقول : إنّ هؤلاء آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ، ومضوا على ذلك ، وأنا لهم على ذلك شهيد ، وأنتم تبقون بعدي ، ولا أدري ما تحدثون بعدي» (٣).
__________________
(١) الكافي ٣ / ١٣٦.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٤٥٠.
(٣) كامل الزيارات / ٥٢٩ ؛ انظر : بحار الأنوار ٩٩ / ٢٩٦ ؛ الحدائق الناضرة ٤ / ١٧١ ؛ مستند الشيعة ٣ / ٣٢٠ ؛ تفصيل وسائل الشيعة ٣ / ٢٢٤ ؛ جواهر الكلام ٤ / ٣٢١ ؛ مستدرك سفينة البحار ٨ / ٣٧٠.