وروى أحمد عن ابن دارة مولى عثمان ، قال : أنا لبالبقيع مع أبي هريرة ، إذ سمعناه يقول : أنا أعلم الناس بشفاعة محمد صلىاللهعليهوآله يوم القيامة ، قال : فتداك الناس عليه فقالوا : ايه يرحمك الله ، قال : يقول : اللهمّ اغفر لكلّ عبدمسلم لقيك ، يؤمن بي ولايشرك بك (١).
روى الحاكم النيسابوري بسنده إلى ابن أبي الزناد عن أبيه ، قال : كنت جالساً مع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بالبقيع ، فاطلع علينا بجنازة ، فأقبل علينا ابن جعفر ، فتعجب من ابطاء مشيهم بها ، فقال : عجباً لما تغير من حال الناس ، والله ان كان الا الجمز ، وإن كان الرجل ليلاحي الرجل فيقول : يا عبد الله ، اتق الله لكأنّه قد جمز بك ، متعجباً لإبطاء مشيهم (٢).
__________________
(١) مسند أحمد ٢ / ٤٥٤ و ٤٩٩.
(٢) المستدرك على الصحيحين ١ / ٣٥٥ ، ح ١٣٤٣ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٢٨ / ٤٦ ؛ شرح معاني الآثار ١ / ٤٧٧ ؛ كنز العمال ١٥ / ٧٢٤.