إذا حللتم تربة المدينة |
|
بخير أرض وبخير طينة |
فأبلغوا محمدا الزكيا |
|
عنّي السلام طيباً زكيا |
حتى إذا عدتم إلى الغريّ |
|
فسلّموا منّي على الوصيّ |
وبعد بالبقيع في خير وطن |
|
اهدوا سلامي نحو مولاي الحسن |
وأبلغوا القتلى بأرض الطفّ |
|
تحيّتي ألفان بعد ألف |
ثمّة عودوا ببقيع الغرقد |
|
نحو علي بن الحسين سيّدي |
وباقر العلم أخا الذخائر |
|
ومعدن العلياء والمفاخر |
وكنز علم الله في الخلائق |
|
جعفر الصادق أتقى صادق |
فبلّغوهم من سلامي النامي |
|
ما لا يزول مدّة الأيام |
حتّى إذا عدتم إلى بغدان |
|
بمشهد الزكاء والرضوان |
فبلغوا منّي سلاماً زايبا |
|
سلام من يرى الولاء واجبا |
وواصلوا السرور وارؤا طوسا |
|
نحو علي ذي العلى بن موسى |
حيّوه عنّي ما أضاء كوكب |
|
وما أقام يذبل وكبكب |
وسلموا بعد على محمّد |
|
بأرض بغدان زكي المشهد |
واعتمروا عسكر سامراء |
|
اهدوا سلامي أحسن الإهداء |
نحو على الطاهر المطهر |
|
والحسن المحسن نسل حيدر (١) |
أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجاج الكاتب المحتسب النيلي البغدادي ، شاعر العراق ، المشهور بابن الحجاج ، توفي سنة ٣٩١ ه
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ١ / ٢٧٧.