كفره ـ : «تلقفوها (١) تلقف الكرة ، والذي يحلف به أبو سفيان ما من عذاب ولا حساب ، ولا جنة ولا نار ، ولا بعث ولا قيامة» (٢).
قال الضحاك : مات وهو ابن ثمان وثمانين سنة ، وولد قبل الفيل بعشر سنين ، وتوفي سنة ثنتين وثلاثين بالمدينة ، ودفن بالبقيع ، وقالوا : سنة إحدى وثلاثين ، وكان رجلاً ربعة دحداحاً عظيم الهامة أعمى ، أصيب بإحدى عينيه يوم الطائف .. (٣).
وذكر ابن عساكر عن أبي عبد الله مندة قال : صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس أبو سفيان الأموي القرشي ، توفي سنة أربع وثلاثين ، وصلى عليه عثمان بن عفان ، ودفن بالبقيع ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة ، وقيل : ابن ثلاث وتسعين ، وصلى عليه عثمان بن عفان (٤).
هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، قال ابن قتيبة : كان أخا رسول الله صلىاللهعليهوآله من الرضاعة ، أرضعته حليمة بلبنها أياماً ، وكان يألف رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلما بُعث عاداه وهجاه ، ثمّ أسلم عام الفتح ، وشهد يوم حنين .. وكانت وفاته سنة عشرين ، ودفن بالبقيع ، ولم يبق له عقب (٥).
__________________
(١) أي الحكومة والإمارة.
(٢) شرح نهج البلاغة ٩ / ٥٣ ؛ وانظر : السقيفة وفدك / ٣٩ ؛ مروج الذهب ١ / ٤٤٠ ؛ اخبار الدولة العباسية ، لمؤلف من القرن الثالث الهجري / ٤٨ ؛ شرح الأخبار ٢ / ١٤٧ ؛ النزاع والتخاصم ، المقريزي / ٥٩ ؛ تاريخ الطبري ٨ / ١٨٥ ؛ النصائح الكافية / ٢٦١ ؛ بحار الانوار ٣١ / ١٩٧ و ٣٣ / ٢٠٨ ؛ الغدير ٨ / ٢٧٨ ؛ الايام الشامية / ٢٦.
(٣) الآحاد والمثاني ١ / ٣٦٣.
(٤) تاريخ مدينة دمشق ٢٣ / ٤٣٧.
(٥) المعارف ، ابن قتيبة / ١٢٦.