رسول الله صلىاللهعليهوآله : «.. ومن مات في أحد الحرمين مكة أو المدينة لم يعرض إلى الحساب ، ومات مهاجراً إلى الله ، وحشر يوم القيامة مع أصحاب بدر» (١).
روي عن تفسير أبي الفتوح الرازي عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «إنّ الله عزوجل يأمر يوم القيامة أن يأخذوا بأطراف الحجون (٢) والبقيع ، فيطرحان في الجنة» (٣).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إذا حشرالناس يوم القيامة ، بعث في أهل البقيع» (٤). وروي عنه صلىاللهعليهوآله : «أسمع الصيحة ، فأخرج إلى البقيع ، فأحشر معهم» (٥).
وعن أم قيس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله خرج بها في سكك المدينة حتى انتهى إلى البقيع الغرقد ، فقال : «يا أم قيس! قلت : لبيك وسعديك يا رسول الله ، قال : أترين هذه المقبرة؟ قلت : نعم يا رسول الله ، قال : يبعث منها سبعون ألفاً يوم القيامة بصورة القمر ليلة البدر ، يدخلون الجنة بغير حساب» (٦).
قد اهتم المسلمون على طول الأزمنة بزيارة البقيع ، وحث علماؤهم على الترغيب بزيارته.
واهم دليل على ذلك هو فعل الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله ، وبه تثبت السنة ، فانه كان
__________________
(١) كامل الزيارات ، أبوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي / ٤٤ ، ح ١٤ (ط نشر الفقاهة).
(٢) مقبرة مكة المكرمة ، المعروف بمقبرة المعلاة ، وفيها قبر عبد مناف ، عبد المطلب ، أبي طالب ، خديجة ، بعض أبناء رسول الله صلىاللهعليهوآله والصحابة والتابعين ، والعلماء والصالحين ، وسائر المؤمنين.
(٣) الكنى والألقاب ، الشيخ عباس القمي ١ / ٣٧١.
(٤) مصنف عبد الرزاق ٣ / ٥٨٠.
(٥) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ، الهيثمي / ٣٣٥.
(٦) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٦٨ ؛ انظر : المعجم الكبير ٨ / ٢١٦ ؛ مسند أبي داود الطيالسي / ٢٢٧ ؛ الإصابة ٤ / ٤٤٠ ؛ فتح الباري ١١ / ٣٥٩ ؛ كنز العمال ١٢ / ٢٦٢ ؛ الفائق في غريب الحديث ١ / ٢٢٥.