من جهة القبلة والمشرق وبابه من داخل المدينة ، وبناء تلك البقعة قبل بناء السور ، فاتصل السور به ، وهو من بناء بعض الفاطميين من ملوك مصر (١).
قال الصالحي الشامي : ويختم الزائر إذا رجع بمشهد اسماعيل بن جعفر الصادق ، لأنه صار داخل سور المدينة ، ومشاهد البقيع كلها خارج السور (٢).
ولقد سمعنا أنه كان قبره خارج البقيع ، فلما أرادوا انشاء شارع أبي ذر أرادوا تحويل القبر ، فشوهد جسده الشريف باقياً سالماً طرياً ، ثمّ نقلوه إلى البقيع ، ودفن قرب قبور شهداء حرة شرقها.
أسيد بن حضير بن سماك الأشهلي (٣) من سادات الأنصار ، وكان نقيباً (٤) ممن شهد العقبتين (٥) وبدراً (٦) وجوامع المشاهد ، كنيته : أبو يحيى ، وقد قيل : أبو عتيق ، ويقال : أبو حضير (٧) ، وكان أبوه رئيس الأوس يوم بعاث ، وكان قبل الهجرة بست سنين ، وكان يقال له حضير الكتائب ، يقال : انه أسلم على يدي مصعب بن عمير ،
__________________
(١) تحفة العالم ، المطبوع في البحار ٤٨ / ٢٩٥.
(٢) سبل الهدى والرشاد ١٢ / ٤٠١.
(٣) قال السمعاني في الأنساب ١ / ١٧٢ : أسيد بن سماك بن عبيد بن رافع بن امريء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي.
(٤) كتاب الثقات ٣ / ٦ ؛ المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٨٧.
(٥) قال الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٨٧ : وقد شهد العقبة ، ثم كان نقيباً.
(٦) قال ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ١١٦ : ولم يشهد بدراً ، ولكنه روى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٩ / ٩٦ أنه كان عقبياً بدرياً.
(٧) قال الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٨٧ : وله كنيتان : أبو يحيى ، وأبو حضير ، وأبوه حضير الكاتب ، ولم يعقب أسيد.