وثلاثين ومائة ، قبل وفاة الصادق عليهالسلام بعشرين سنة ، كذا قال أبوالقاسم بن خداع نسابة المصريين (١) ، وروي : أن أبا عبد الله عليهالسلام جزع عليه جزعاً شديداً ، وحزن عليه حزناً عظيماً ، وتقدم سريره بغير حذاء ولا رداء (٢) ، وكان يأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مراراً كثيرة ، ويكشف عن وجهه ، وينظر إليه ، يريد عليهالسلام إزالة الشبهة عن الذين ظنوا خلافته له من بعده ، وتحقيق أمر وفاته عندهم (٣).
وفي المجدي : اسماعيل بن جعفر الصادق عليهماالسلام ، مات في حياة أبيه ، وقبره بالبقيع ، وكان أبوه يحبه حباً شديداً ، وفيه روت الشيعة خبر البداء (٤) .. ، وفي رواية أبي الغنائم الحسيني عن أبي القاسم ابن خداع نسابة المصريين : إنّ اسماعيل بن جعفر أكبر ولد أبيه ، مات بالعريض ، ودفن بالبقيع سنة ثمان وثلاثين ومائة ، قبل وفاة أبيه بعشر سنة (٥).
وعلق عليه السيد محسن الأمين بقوله : قبره الآن خارج البقيع ، بينهما الطريق بجانب سور المدينة المنورة ، ولعلّه كان داخلاً فيه قبل جعل هذا الطريق ، وهو مشيد معظم عليه قبة عظيمة ، هدمها الوهابيون في هذا العصر ، بعد استيلائهم على الحجاز (٦)
وقال السيد جعفر آل بحر العلوم : وقبر اسماعيل ليس في البقيع نفسه ، بل هو في الطرف الغربيّ من قبة العباس في خارج البقيع ، وتلك البقعة ركن سور المدينة
__________________
(١) عمدة الطالب / ٢٣٣.
(٢) تحفة العالم ، المطبوع في البحار ٤٨ / ٢٩٥ ؛ انظر : المستجاد من الإرشاد / ١٨٠ ؛ اعلام الورى ١ / ٥٤٦ ؛ مجمع البحرين ٢ / ٤٢٠ ؛ أعيان الشيعة ٣ / ٣١٦.
(٣) اعلام الورى ١ / ٥٤٦.
(٤) المجدي في أنساب الطالبيين / ٩٩.
(٥) المجدي في أنساب الطالبيين / ١٠٠.
(٦) أعيان الشيعة ٣ / ٣١٦.