روى ابن عساكر عن الزبير : لما ماتت رقية بنت عمر بن الخطاب عند إبراهيم ابن نعيم بن عبد الله ، فدفنت بالبقيع .. (١).
قال القرطبي : ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير ، سباها رسول الله صلىاللهعليهوآله وأعتقها ، وتزوجها في سنة ست ، وماتت مرجعه من حجة الوداع ، فدفنها بالبقيع (٢).
قال الزركلي : زمرد خاتون ، صفوة الملوك ، بنت الأمير جاولي ، حازمة عالمة دمشقية ، هي أخت الملك دقاق صاحب دمشق ، لأمه ، وزوجة تاج الملوك بوري وأم ولديه إسماعيل (شمس الملوك) ومحمود ، روت الحديث ، واستنسخت الكتب ، وحفظت القرآن ، وبنت بدمشق المدرسة الخاتونية البرانية ، وهي الآن من الدوارس ، ورأت ولدها شمس الملوك إسماعيل قد تمادى في غيه وكثر فساده وتواطأ مع الفرنج على بلاد المسلمين ، فأمرت غلمانها أن يقتلوه ، فقتلوه سنة ٥٢٩ ه ، وأجلست أخاه شهاب الدين أبا القاسم محمود بن بوري مكانه ، ثمّ قتل هذا سنة ٥٣٣ ه وتقلبت بها الأحوال ، فتوجهت إلى بغداد ، ثمّ إلى مكة ،
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٧٠ / ٢٥١.
(٢) الجامع لأحكام القرآن ١٤ / ١٦٦ ؛ انظر : الطبقات الكبرى ٨ / ١٣٠ ؛ المنتخب من ذيل المذيل / ٨٩ ؛ تاريخ مدينة دمشق ٣ / ٢٤٠ ؛ الإصابة ٨ / ١٤٦ ؛ السيرة النبوية ٤ / ٦٠٥ و ٦٠٦ ؛ البداية والنهاية ٥ / ٣٢٧ و ٣٢٨ ؛ الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ١١ / ٢٢٠.