وعن أبي سعيد الخدري : انّ رسول الله صلىاللهعليهوآله صلى الأضحى ببقيع الزبير .. (١).
قال ابن شبة : استقطع الزبير النبي صلىاللهعليهوآله البقيع فقطعه ، فهو بقيع الزبير ، ففيه من الدور دار عروة بن الزبير .. (٢).
وروى الكليني : ثمّ تسأل عن بني عمرو بن مبذول ، وهو ببقيع الزبير (٣).
وعن أبي مالك قال : كان قوم يجلسون في بقيع الزبير ، فيشترون ويبيعون إذا نودي للصلاة يوم الجمعة ، ولا يقومون ، فنزلت : (إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) (٤)(٥).
وعن السمهودي : أقطع له أرضاً يجاور منازل بني غنم ، وشرقي منازل بني رزيق ، يقال لها : بقيع الزبير ، قال ابن شبة : ففيه من الدور للزبير : دار عروة بن الزبير ، وهي التي فيها المجزرة ، ثمّ خلفها في شرقيها دار المنذر بن الزبير ، إلى زقاق عروة .. وفيه دار مصعب بن الزبير .. وفيه دار آل عكاشة بن مصعب بن الزبير ، وفيه دار آل عبد الله بن الزبير ، فالبقيع كان واسعاً جداً ، حتى بنيت فيه هذه المنازل كلها (٦).
وقال ابن سعد : أقطع رسول الله صلىاللهعليهوآله لعبيدة بن الحارث والطفيل وأخويه موضع خطبتهم اليوم بالمدينة ، في ما بين بقيع الزبير وبين بني مازن (٧).
__________________
(١) ناسخ الحديث ومنسوخه / ١٩٥.
(٢) تاريخ المدينة المنورة ١ / ٢٢٩.
(٣) الكافي ، الكليني ١ / ٤٧٨ ؛ شرح أصول الكافي ، المولى محمد صالح المازندراني ٧ / ٢٥٦ ؛ مدينة المعاجز ، البحراني ٦ / ٢٩٩ ؛ بحار الأنوار ٤٨ / ٨٦.
(٤) سورة الجمعة : ٩.
(٥) جامع البيان ٢٨ / ١٣٠.
(٦) مكاتيب الرسول ١ / ٣٥٢.
(٧) الطبقات الكبرى ٣ / ٥١ ؛ مكاتيب الرسول ١ / ٣٥٤.