وعن عمر : من زافت عليه دراهمه فليخرج بها إلى البقيع ، فليشتر بها سحق الثياب (١).
وروى البيهقي : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله خرج إلى البقيع ، فرأى رجلاً ، فساوم به ، ثمّ تركه فاشتراه رجل فأعتقه ، ثمّ أتى به النبي صلىاللهعليهوآله فقال : إني اشتريت هذا فأعتقته ، فماترى فيه ، قال : «أخوك ومولاك ..» .. (٢).
وروي : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله خرج إلى البقيع ، فرأى رجلاً يباع .. (٣).
وروى ابن حجر عن عبد بن عبيد بن مراوح عن أبيه ، قال : نزل رسول الله صلىاللهعليهوآله البقيع والناس يخافون الغارة بعضهم على بعض ، فنادى مناديه : الله أكبر ، فقال : لقد كبّرت كبيرا ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، فارتعدت وقلت : لهؤلاء نبأ ، فقال : أشهد أنّ محمداً رسول الله ، فقلت : بعث نبيّ ، فقال : حيّ على الصلاة ، فقلت : نزلت فريضة ، واعتمدت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فسألته عن الإسلام فأسلمت ، وعلمني الوضوء والصلاة ، وصلى فصليت معه ، وحمى البقيع ، واستعملني عليه (٤).
وروى الهيثمي : كنا عند النبي صلىاللهعليهوآله ببقيع الخيل فأقبل العباس .. (٥).
وعن ابن سعد : ترك عبد الرحمن بن عوف ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومأة فرس ترعى بالبقيع (٦).
__________________
(١) المغني ، عبد الله بن قدامة ٤ / ١٧٧ ؛ الشرح الكبير ، عبدالرحمن بن قدامة ٤ / ١٧٧.
(٢) السنن الكبرى ٦ / ٢٤٠.
(٣) سنن الدارمي ٢ / ٣٧٣.
(٤) الإصابة في تمييز الصحابة ، ابن حجر العسقلاني ٤ / ٣٤٧.
(٥) مجمع الزوائد ٩ / ٢٦٨.
(٦) الطبقات الكبرى ، ابن سعد ٣ / ١٣٦ ؛ الغدير ، الشيخ عبد الحسين الأميني ٨ / ٢٨٤ ؛ انظر : البداية والنهاية ، ابن كثير ٧ / ١٨٤.