وذكر الشيخ الطوسي بإسناده عن حذيفة بن اليمان قال : لما خرج جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، قدم جعفر والنبي عليهالسلام بأرض خيبر ، فأتاه بالفرع من الغالية والقطيفة ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : «لأدفعنّ هذه القطيفة إلى رجل يحبّ الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فمدّ أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله أعناقهم إليها ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : أين علي؟ فوثب عمار بن ياسر رضياللهعنه ، فدعا عليا عليهالسلام ، فلمّا جاء قال له النبي صلىاللهعليهوآله : يا علي ، خذ القطيفة اليك ، فأخذها علي عليهالسلام ، وأمهل حتّى قدم المدينة ، فانطلق إلى البقيع وهو سوق المدينة ، فأمر صائغاً ففصل القطيفة سلكا سلكا ، فباع الذهب وكان ألف مثقال ، ففرقه علي عليهالسلام في فقراء المهاجرين والأنصار .. (١).
وروى النسائي باسناده عن قيس بن أبي عرزة قال : كنا نبيع بالبقيع ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوآله وكنا نسمى السماسرة (٢) .. (٣).
وروى باسناده عن ابن عمر : كنت أبيع الأبل بالبقيع ، فأبيع الدنانير وآخذ الدراهم (٤).
__________________
(١) أمالي الشيخ الطوسي / ٦١٤ ، مجلس ٢٩ ، ح ٧ ، عنه بحار الأنوار ٢١ / ١٩ ، ح ١٤ ؛ انظر : دلائل الإمامة ، الطبري ١٤٤ ؛ حلية الأبرار ، البحراني ٢ / ٢٦٨ ؛ بحار الأنوار ٣٧ / ١٠٥.
(٢) جمع سمسار ، والسمسرة : البيع والشراء. كذا في الفائق في غريب الحديث ٢ / ١٥٨.
(٣) النسائي ٧ / ١٥ ؛ انظر : مسند الحميدي ١ / ٢٠٨ ؛ مسند أحمد ٤ / ٦ ؛ الآحاد والمثاني ، أحمد بن عمرو بن الضحاك ٢ / ٢٦٠ ؛ المستدرك على الصحيحين ٢ / ٥ ؛ السنن الكبرى ٣ / ١٣١ ؛ تاريخ بغداد ٥ / ٢٨٠ ؛ المنتقى من السنن المسندة ١٤٤ ؛ الفائق في غريب الحديث ٢ / ١٥٨ ؛ سبل الهدى والرشاد ، الصالحي الشامي ٩ / ٩.
(٤) النسائي ٢ / ٢٨١ ـ ٢٨٢ ، ونحوه فيه ٧ / ٢٨٣ ؛ انظر : سنن أبي داود ٢ / ١١٤ ؛ سنن الترمذي ٢ / ٣٥٦ ؛ سنن الدارمي ٢ / ٢٥٩ ؛ سنن الدارقطني ٣ / ٢٠ ؛ مسند أبي داود الطيالسي / ٢٥٥ ؛ مسند ابن جعد / ٤٨١ ؛ صحيح ابن حبان ١١ / ٢٨٧ ؛ مسند احمد ٢ / ٨٣ ، ٨٤ ، ١٣٩ ، ١٥٤ ، ١٥٥ ؛ المستدرك على الصحيحين ٢ / ٤٤ ؛ التلخيص الحبير في تخريج الرافعي الكبير ، ابن حجر ٨ / ٤٣٤ ؛ الكامل (لعبد الله بن عدي) ٢ /