أو أصولها (١).
وأمّا الغرقد ، فهو على ما قاله الخليل : شجر كان ينبت هناك ، فبقي الاسم ملازماً للموضع ، وذهب الشجر (٢).
وذكر نحوه الفيومي في المصباح (٣).
وفي القاموس : الغرقد شجر عظام ، أو هي العوسج إذا عظم ، وبها سمّوا بقيع الغرقد مقبرة المدينة ، لأنه كان منبتها (٤).
وفي لسان العرب وتاج العروس : أنه شجر له شوك ، فذهب وبقي الاسم لازماً للموضع (٥).
وعن الأصمعي : قطعت غرقدات ، فدفن فيها عثمان بن مظعون ، فسمي المكان بقيع الغرقد لهذا السبب (٦).
وفي مواهب الجليل : بقيع الغرقد : الذي فيه مقبرة المدينة ، بباء بغير خلاف ، وسمي بذلك لشجرات غرقد هو العوسج كانت فيه (٧).
وجاء في دائرة المعارف الاسلامية : بقيع الغرقد : وهذا الإسم يدلّ على أرض كانت مغطاة بنوع من شجر التوت مرتفع (٨).
وقالوا : وكانوا يسمون بقيع الغرقد كفتة ، (والكفت في اللغة : الضمّ) ، لأنه
__________________
(١) النهاية في غريب الحديث والأثر ، ابن الأثير ، مادة (بقع).
(٢) العين ، الخليل بن أحمد الفراهيدي ، مادة (غرقد).
(٣) المصباح المنير ، الفيومي ، مادة (غرقد).
(٤) القاموس المحيط ، الفيروزآبادي ، مادة (غرقد) ؛ بحار الانوار ، محمد باقر المجلسي ٤٦ / ٢١٦.
(٥) لسان العرب ، ابن منظور ؛ تاج العروس (مادة غرقد).
(٦) عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير ، ابن سيد الناس ١ / ٣٩٨.
(٧) مواهب الجليل ، الحطاب الرعيني ٧ / ٦٠٧.
(٨) دائرة المعارف الاسلامية ٤ / ٣٥ ، مادة (بقع).