ابن سور الأزدي يوم الجمل ، وبعثه أمير المؤمنين عليهالسلام والياً على الموصل ونصيبين ودارا وسنجار وآمد وهيت وعانات وغيرها (١).
هو مالك بن الحارث الأشتر النخعي (٢) ، الذي عده الفضل بن شاذان من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم (٣).
قال العلامة الحلي : مالك الأشتر قدس الله روحه ورضياللهعنه جليل القدر ، عظيم المنزلة ، كان اختصاصه بعلي عليهالسلام أظهر من أن يخفى ، وتأسف أمير المؤمنين عليهالسلام بموته ، وقال : «لقد كان لي كما كنت لرسول الله صلىاللهعليهوآله» (٤).
وقال عليهالسلام في حقه : «ليت فيكم مثله إثنان ، بل ليت فيكم مثله واحد يرى في عدوي مثل رأيه» (٥).
وقال الذهبي في حقه : أنه أحد الأشراف والأبطال .. وكان شهماً مطاعاً .. ذا فصاحة وبلاغة .. ولما رجع علي من موقعة صفين جهز الأشتر والياً على ديار مصر ، فمات في الطريق مسموماً (٦).
وقال أمير المؤمنين لما جاءه نعي الأشتر : «مالك! وما مالك! لو كان جبلاً لكان فنداً ، لا يرتقيه الحافر ، ولا يرقى عليه الطائر» (٧).
وعن الطبري : لما بلغ معاوية ارسال علي عليهالسلام الأشتر إلى مصر عظم ذلك عليه ،
__________________
(١) انظر : مستدرك سفينة البحار ٥ / ٣٥١ ـ ٣٥٣.
(٢) رجال الطوسي / ٨١ ، رقم ٨٠١.
(٣) مستدركات علم الرجال ٦ / ٣٣١ ، رقم ١٢٠٨٨ ؛ قاموس الرجال ٨ / ٦٤٣.
(٤) خلاصة الأقوال / ٢٧٦ ؛ وانظر : رجال ابن داود الحلي / ١٥٧ ؛ نقد الرجال ، التفرشي ٤ / ٨١ ؛ جامع الرواة ٢ / ٣٧.
(٥) مستدرك سفينة البحار ٥ / ٣٥٣.
(٦) سير أعلام النبلاء ٥ / ٨٠.
(٧) مستدرك سفينة بحار ٥ / ٣٥٥ ، عن نهج البلاغة.