رسول الله صلىاللهعليهوآله ، عن جبرئيل عليهالسلام ، عن الله عزوجل ، وكلّ ما أحدّثك بهذا الإسناد» (١) ، وروى نحوه الراوندي بتفاوت يسير (٢).
وعن مسند أبى حنيفة ، قال الراوي : ما سألت جابر الجعفي قطّ مسألة إلا أتى فيها بحديث ، وكان جابر الجعفي إذا روى عنه قال : حدثني وصيّ الأوصياء ووارث علم الأنبياء (٣).
وعن أبي نعيم في الحلية (انه عليهالسلام) الحاضر الذاكر الخاشع الصابر (٤).
وقالوا : لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهماالسلام من العلوم ما ظهر منه من التفسير والكلام والفتيا والأحكام والحلال والحرام ، قال محمد بن مسلم : سألته عن ثلاثين ألف حديث ، وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين ، فمن الصحابة نحو جابر بن عبدالله الأنصاري ، ومن التابعين نحو جابر بن يزيد الجعفي وكيسان السختاني صاحب الصوفية ، ومن الفقهاء نحو ابن المبارك والزهري والأوزاعي وأبو حنيفة ومالك والشافعي وزياد ابن المنذر النهدي (٥).
وعن حلية الأولياء : قال عبد الله بن عطاء المكي : ما رأينا العلماء عند أحد أصغر منهم عند أبي جعفر عليهالسلام يعني الباقر ، ولقد رأيت الحكم بن عينية مع جلالته وسنّه عنده كأنّه صبّي بين يدي معلم يتعلّم منه (٦).
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنك ستدرك رجلاً منّي
__________________
(١) أمالي المفيد ٤٢ / ح ١٠.
(٢) الخرائج الجرائح ٢ / ٨٩٣.
(٣) المناقب ٤ / ١٨٠.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) المصدر ٤ / ١٩٥ ؛ بحار الانوار ٤٦ / ٢٩٤.
(٦) المصدر ٤ / ٢٠٤.