وقال الجاحظ (م ٢٥٠ أو ٢٥٥) : «جعفر بن محمد الذي ملأ الدنياعلمه وفقهه» (١).
وأمّا أبو زرعة (م ٢٦٤ أو ٢٨١ (٢)) فقد قال عبد الرحمن : «سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر عن أبيه ، وسهيل بن أبي صالح عن أبيه ، والعلاء عن أبيه ، أيّما أصحّ؟ قال : لا يقرن جعفر إلى هؤلاء ، يريد جعفر أرفع من هؤلاء في كلّ معنى» (٣).
وقال ابن الواضح الكاتب العبّاسي المعروف باليعقوبي (المتوفّى بعد سنة ٢٩٢) : «.. أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن أبي طالب .. وكان أفضل الناس وأعلمهم بدين الله ، وكان من أهل العلم الّذين سمعوا منه ، إذا رووا عنه قالوا : أخبرنا العالم» (٤).
وقال أبو حاتم محمد بن حبان (م ٣٥٤) : «جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليهم ، كنيته أبو عبد الله ، يروي عن أبيه ، وكان من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً ..» (٥).
وقال ابن عدي (م ٣٦٥) : «ولجعفر أحاديث ونسخ ، وهو من ثقات الناس ، كما قال يحيى بن معين» (٦).
وعن الحاكم النيسابوري (م ٤٠٥) : «وأصحّ طريق يروى في الدنيا أسانيد
__________________
(١) رسائل الجاحظ / ١٠٦.
(٢) إن كان المقصود من أبي زرعة هنا هو عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي ، فانّه توفي سنة ٢٦٤ (تهذيب الكمال ١٩ / ١٠٢) ، وإن كان أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي فإنّه مات عام ٢٨١ (تهذيب الكمال ١٧ : ٣٠٤) وعبد الرحمن بن أبي حاتم يروي عن كليهما.
(٣) الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٧ رقم ١٩٨٧.
(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٨١.
(٥) كتاب الثقات ٦ / ١٣١.
(٦) تهذيب التهذيب ٢ / ٨٨.