بالقتل مراراً ..» (١).
وقال ابن صبّاغ المالكي (م ٨٥٥) : «.. وهو الإمام السادس .. كان جعفر الصادق عليهالسلام من بين أخوته خليفة أبيه ووصيّه ، والقائم بالإمامة من بعده ، برز على جماعة بالفضل ، وكان أنبههم ذكراً ، وأجلّهم قدراً ، نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الرُّكبان ، وانتشر صيته وذكره في سائر البلدان ، ولم ينقل العلماء عن أحد من العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه في الحديث .. أمّا مناقبه فتكاد تفوت من عدّ الحاسب ، ويحير في أنواعها فهم اليقظ الكاتب» (٢).
وقال البسطامي (م ٨٥٨) : «جعفر بن محمّد ، ازدحم على بابه العلماء ، واقتبس من مشكاة أنواره الأصفياء ، وكان يتكلّم بغوامض الأسرار وعلوم الحقيقة وهو ابن سبع سنين» (٣).
وقال ابن التغري (م ٨٧٤) : وفيها (سنة ١٤٨) توفّي جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنهم ، الإمام السيّد أبو عبد الله ، الهاشميّ ، العلويّ ، الحسينيّ ، المدنيّ ، يقال : مولده سنة ثمانين من الهجرة ، وهو من الطبقة الخامسة من تابعي أهل المدينة ، وكان يلقّب بالصابر ، والفاضل ، والطاهر. وأشهر ألقابه الصادق ..» (٤).
وقال محمّد سراج الدين الرفاعي المخزومي الواسطي (م ٨٨٥) : «.. وكانت مدّة إمامته أربعاً وثلاثين سنة ، وقد نقل الناس عنه على اختلاف مذاهبهم
__________________
(١) عمدة الطالب / ١٧٦.
(٢) الفصول المهمّة / ٢٢٢.
(٣) مناهج التوسّل / ١٠٦ ؛ على ما في الإمام الصادق عليهالسلام والمذاهب الأربعة ١ / ٥٥ ؛ موسوعة الإمام الصادق عليهالسلام ٢ / ١٩.
(٤) النجوم الزاهرة ٢ / ٨.