أول من دفن بالبقيع (١).
وعن تحفة العالم : وجهة قبر إبراهيم ابن النبي صلىاللهعليهوآله في بقعة قريبة من البقيع ، وفيها قبر عثمان بن مظعون من أكابر الصحابة ، وهو أول من دفن في البقيع (٢).
هذا ، ولكن المستفاد من بعض النصوص أن أول من دفن فيه هو أسعد بن زرارة.
روى ابن حبان : مات أسعد بن زرارة والمسجد يبنى ، أخذته الشهقة ، ودفن بالبقيع ، وهو أول من دفن بالبقيع من المسلمين ، فكان رسول النبي صلىاللهعليهوآله نازلاً على أبي أيوب حتى فرغ من المسجد ، وبني له مسكن ، فانتقل رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
وروى ابن سعد عن عبد الجبار بن عمارة ، قال : أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة ، قال محمد بن عمر : هذا قول الأنصار ، والمهاجرون يقولون : أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون (٤).
وروى الحاكم باسناده عن عبدالله بن أبي بكر قال : أول من دفن بالبقيع أسعد ابن زرارة (٥).
وروي عن البغوي في شأن أسعد بن زرارة : بلغني أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة ، وأنه أول ميت صلى عليه النبي صلىاللهعليهوآله (٦).
وقال ابن إدريس : أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي العقبي ، رأس
__________________
(١) أسد الغابة ٣ / ٣٨٦.
(٢) تحفة العالم ، مقتبسها في بحار الأنوار ٤٨ / ٢٩٧.
(٣) كتاب الثقات ١ / ١٣٥.
(٤) الطبقات الكبرى ٣ / ٦١٢ ؛ وانظر : المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٦ ؛ الإصابة ١ / ٢٠٩.
(٥) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٦.
(٦) الاصابة ١ / ٢٠٩.