وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : عنه ـ عليه السّلام ـ قال : يوم الوقت المعلوم يوم يذبحه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ على الصّخرة الّتي في بيت المقدّس.
وفي تفسير العيّاشي (٢) : عن وهب بن جميع ، مولى إسحاق بن عمّار قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول إبليس : (فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ، قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ، إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ). قال له وهب : جعلت فداك ، أيّ يوم هو؟
قال : يا وهب ، أتحسب (٣) أنّه يوم يبعث الله فيه النّاس؟ إنّ الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا ، فإذا بعث الله قائمنا كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتّى يجثو بين يديه على ركبتيه ، فيقول : يا ويله ، من هذا اليوم. فيأخذ ناصيته فيضرب عنقه ، فذلك يوم الوقت المعلوم.
وبين الأخبار الثّلاثة اختلاف من وجوه : الأوّل ، أنّ في بعضها أنّه يموت بين النّفختين ، وفي بعضها أنّه قتيل. ويمكن دفعه بأنّه يقتل وقت الرّجعة ، ثمّ يحيى ثمّ يموت بالنّفخة ، بناء على بعض أحاديث الرّجعة أنّ كلّ نفس تذوق موتة وقتلة.
الثّاني والثّالث ، أنّ في بعضها أنّه يقتله القائم في مسجد الكوفة ، وفي بعضها أنّه يذبحه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في بيت المقدس. ويمكن دفعه بحمل القتل على المتعدّد.
عن الحسن بن عطيّة (٤) قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ إبليس عبد الله في السّماء الرّابعة في ركعتين ستّة آلاف (٥) سنة ، وكان إنظار الله إيّاه إلى يوم الوقت المعلوم ممّا سبق من تلك العبادة.
عن أبان (٦) قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إنّ عليّ بن الحسين إذا أتى الملتزم (٧) قال : اللهم ، إنّ عندي أفواجا من ذنوب وأفواجا من خطايا ، وعندك أفواج من رحمة وأفواج من مغفرة ، يا من استجاب لأبغض خلقه إليه إذ قال : (فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
__________________
(١) تفسير القمي ٢ / ٢٤٥.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ٢٤٢ ، ح ١٤.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : تحب.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ٢٤٢ ، ح ١٣.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : الالف.
(٦) نفس المصدر والموضع ، ح ١٢.
(٧) الملتزم : دبر الكعبة. سمي به لأن الناس يعتنقونه ، أي : يضمونه إلى صدورهم.