السّلام ـ لبعض اليهود وقد سأله عن مسائل : أوّل من ركب الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل. وأوّل من ركب البغل (١) ابن آدم ـ عليه السّلام ـ وذلك كان له ابن يقال له : معد ، وكان عشوقا للدّوابّ. وأوّل من ركب الحمار حوّاء.
وفي كتاب الخصال (٢) : عن امّ الدرداء ، عن أبي الدردا ، قال (٣) : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من أصبح معافي في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه ، فكأنّما حيزت له الدّنيا. يا بن آدم ، يكفيك من الدّنيا ما سدّ جوعتك ووارى عورتك. فإن يكن بيت يكنّك ، فذاك. وإن يكن دابّة تركبها ، فبخ بخ فلق الخبز وماء الجرّ (٤) ، وما بعد ذلك حساب عليك أو عذاب.
عن نافع بن عبد الحارث (٥) قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من سعادة المسلم سعة المسكن والجار الصّالح والمركب الهنيء.
عن أبي عبد الله (٦) ـ عليه السّلام ـ قال : سمعت أبي يحدّث ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : خمس لا أدعهنّ حتّى الممات : ركوب الحمار مردوفا (٧). (الحديث).
وعن الإمام الباقر (٨) ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : خمس لست بتاركهنّ حتّى الممات : ركوب الحمار مردوفا (٩). (الحديث).
عن يعقوب بن سالم (١٠) ، رفع الحديث إلى أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لا يرتدف (١١) ثلاثة على دابّة ، فإنّ أحدهم ملعون ، وهو المقدّم.
عن الحسين بن زيد (١٢) ، قال : بلغني أنّ الله ـ تعالى ـ خلق الخيل من أربعة أشياء :
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : الخيل.
(٢) الخصال ١ / ١٦١ ، ح ٢١١.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : عن امّ الدرداء ، قالت.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : «فالخير وما الخير» بدل «فلق الخبز وماء الجرّ».
(٥) الخصال ١ / ١٨٣ ، ح ٢٥٢.
(٦) نفس المصدر والمجلّد / ٢٧١ ، ح ١٢. بتلخيص وحذف.
(٧) بعض نسخ المصدر : مؤكفا. وبعضها الآخر : مردفا.
(٨) الخصال ١ / ٢٧١ ، ح ١٣.
(٩) المصدر : مؤكفا.
(١٠) نفس المصدر والمجلّد / ٩٨ ، ح ٤٨.
(١١) كذا في المصدر. وفي النسخ : لا يردف. (١٢) نفس المصدر والمجلّد / ٢٦٠ ، ح ١٣٧.