[عن جابر ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين ، يعني : بني إسرائيل.] (١).
عن جابر (٢) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : وإذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم في علي قالوا أساطير الأولين سجع (٣) أهل الجاهليّة في جاهليّتهم. فذلك قوله : (أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ).
وأمّا قوله : (لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) فانّه يعني : ليستكملوا (٤) الكفر يوم القيامة.
وأمّا قوله : (وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) ، يعني : يتحمّلون كفر الّذين يتولّونهم. قال الله : (أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ).
[عن أبي حمزة (٥) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ) ، يعني ليستكملوا (٦) الكفر يوم القيامة (وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ) ، يعني : كفر الّذين يتولّونهم (٧) قال الله ـ تعالى ـ : (أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ)] (٨).
وفي تفسير علي بن إبراهيم : قال : يحملون آثامهم ، يعني : الّذين غصبوا أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وآثام كلّ من اقتدى بهم. وهو قول الصادق ـ عليه السّلام ـ : والله ما أهريقت محجمة (٩) من دم ولا قرع عصا بعصا ولا غصب فرج حرام ولا أخذ مال من غير حلّه ، إلّا ووزر ذلك في أعناقهما (١٠) من غير أن ينقص من أوزار العاملين شيء.
حدّثني (١١) أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : خطب أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ بعد ما بويع له بخمسة أيّام خطبة.
فقال فيها : اعلموا أنّ لكلّ حقّ طالبا ولكلّ دم ثائرا (١٢). والطّالب [بحقّنا] (١٣) ، كقيام الثّائر
__________________
(١) الظاهر أنّه زائد ولا يوجد في تفسير العياشي ونور الثقلين.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ٢٥٧ ، ح ١٨.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : شجع.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : كمّلوا.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ٢٥٧ ، ح ١٦.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : ليحملوا.
(٧) يتلونهم.
(٨) ليس في أ ، ب. (٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : لمحجمة.
(١٠) كذا في المصدر. وفي النسخ : أعناقها. (١١) تفسير القمّي ١ / ٣٨٤.
(١٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : ثارا. (١٣) يوجد في المصدر مع المعقوفتين.