قال : لا يوافقني.
قال : فما يمنعك من العسل؟
قال الله : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ).
قال : لا أجده.
قال : فما يمنعك من اللّبن الّذي نبت لحمك واشتد عظمك؟
قال : لا يوافقني.
قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أتريد أن آمرك بشرب الخمر؟ لا [آمرك ، لا] (١) والله لا آمرك (٢).
وفي كتاب الخصال (٣) ، فيما علّم أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أصحابه : لعق العسل شفاء من كلّ داء. قال الله ـ تعالى ـ : (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ).
وفي عيون الأخبار (٤) : عن الرّضا ـ عليه السّلام ـ بإسناده قال : قال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إن يكن في شيء شفاء ، ففي شرط الحجام (٥) أو في شربة عسل.
وبإسناده (٦) ، قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : لا تردّوا شربة العسل على من (٧) آتاكم بها.
وبإسناده (٨) ، قال : قال عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ : ثلاثة يزدن في الحفظ ويذهبن بالبلغم : [قراءة] (٩) القرآن والعسل واللبّان (١٠).
وفي الكافي (١١) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه ، الحسن بن راشد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) أ : زيادة «لا والله».
(٣) الخصال ٢ / ٦٢٣ ضمن ح ١٠.
(٤) العيون ٢ / ٣٥ ، ح ٨٣.
(٥) المصدر : شرطة حجام.
(٦) نفس المصدر والمجلّد / ٣٦ ، ح ٨٤.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : شربة عسل من.
(٨) العيون ٢ / ٣٨ ، ح ١١١.
(٩) من المصدر.
(١٠) اللبان : نبات من الفصيلة البخورية يفرز صمغا ويسمّى الكندر.
(١١) الكافي ٦ / ٣٣٢ ، ح ٢.