قال : ولكنّا نقرؤها هكذا في قراءة عليّ ـ عليه السّلام ـ.
قلت : فما يعني بالعدل؟
قال : شهادة أن لا إليه إلّا الله.
قلت : ما (١) الإحسان؟
قال : شهادة أنّ محمّدا رسول الله.
قلت : فما يعني بإيتاء ذي القربى حقّه؟
قال : أداء إمامة إلى إمام بعد إمام. (وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) قال : ولاية فلان وفلان.
عن عامر بن كثير (٢) ، وكان داعية الحسين بن عليّ ـ عليهما السّلام ـ ، عن موسى بن أبي الغدير ، عن عطاء الهمدانيّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى).
قال : «العدل» شهادة أن لا إله إلا الله. «والإحسان» ولاية أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. و (يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ) الأوّل. «والمنكر» الثّاني. «والبغي» الثّالث.
وفي رواية سعد الإسكاف (٣) ، عنه قال : يا سعد ، (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) ، وهو محمّد. فمن أطاعه ، فقد عدل. «والإحسان» عليّ. فمن تولّاه ، فقد أحسن والمحسن في الجنّة. (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) قرابتنا. أمر الله العباد بمودّتنا [وإيتائنا.] (٤) ونهاهم عن الفحشاء والمنكر ، من بغى علينا أهل البيت ودعا إلى غيرنا.
وفي شرح الآيات الباهرة (٥) : وروى الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ ، عن رجاله ، بإسناده إلى عطيّة بن الحارث ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ).
قال : «العدل» شهادة الإخلاص ، وأنّ محمّدا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
«والإحسان» ولاية أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. والإتيان بطاعتهما ـ صلوات الله عليهما ـ. (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) الحسن والحسين والأئمّة من ولده ـ عليهم السّلام ـ.
__________________
(١) يوجد في أ ، ب.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ٢٦٧ ، ح ٦٢.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ٢٦٨ ، ح ٦٣.
(٤) ليس في أ ، ب.
(٥) تأويل الآيات ١ / ٢٦١.