رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. و «الإحسان» أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. و «الفحشاء» المنكرون. و «البغي» فلان وفلان وفلان.
وفي كتاب الخصال (١) : عن أبي مالك قال : قلت لعليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ : أخبرني بجميع شرائع الدّين. قال : قول الحقّ ، والحكم بالعدل ، والوفاء بالعهد. [هذه جميع شرائع الدّين] (٢).
عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ (٣) قال : في كتاب عليّ ـ عليه السّلام ـ ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ حتّى يرى وبالهنّ : البغي ، وقطعية الرّحم ، واليمين الكاذبة.
وفي كتاب التّوحيد (٤) : حدّثنا محمّد بن القسم ، المفسّر ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا يوسف بن محمّد بن زياد [وعليّ بن محمّد بن زياد] (٥) وعليّ بن محمّد بن سيّار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ ، الرّضا ، عن أبيه ، عن جدّه ـ عليهم السّلام ـ ، عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : ما عرف الله من شبّهه بخلقه ، ولا وصفه بالعدل من نسب إليه ذنوب عباده.
وفي تفسير العيّاشي (٦) : عن سعد عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ).
قال : يا سعد : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) وهو محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
«والإحسان» وهو عليّ. (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) وهي قرابتنا ، أمر الله العباد بمودّتنا وإيتائنا. نهاهم عن الفحشاء والمنكر ، من بغى على أهل البيت ودعا إلى غيرنا.
عن إسماعيل الحريريّ (٧) قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : قول الله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ).
قال : اقرأ ، كما أقول لك ، يا إسماعيل : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى حقه.
قلت : جعلت فداك ، إنّا لا نقرأ (٨) هكذا في قراءة زيد.
__________________
(١) الخصال ١ / ١١٣ ، ح ٩٠.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) الخصال ١ / ١٢٤ ، ح ١١٩.
(٤) التوحيد / ٤٧ ، ح ١٠.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٢٦٧ ، ح ٥٩.
(٧) تفسير العياشي ٢ / ٢٦٧ ، ح ٦٠.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : أما لا يقرئ.