فقال لي : قل (١) : أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم. هكذا اقرأنيه جبرئيل ، [عن القلم ، عن اللّوح المحفوظ] (٢).
وفي قرب الإسناد (٣) للحميريّ ، بإسناده إلى حنان بن سدير قال : صلّيت خلف أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ المغرب.
قال : فتعوّذ بإجهار (٤) : أعوذ بالله السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم ، وأعوذ بالله أن يحضرون. ثمّ جهر ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
وفي تهذيب الأحكام (٥) : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن عبد الصّمد بن محمّد ، عن حنان بن سدير ، مثله.
وفي كتاب الاحتجاج (٦) للطّبرسيّ ، بإسناده إلى محمّد بن عليّ ، الباقر ـ عليه السّلام ـ حديث. يقول فيه حاكيا عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : فأوحي إليّ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) (الآية).
وفي تفسير العيّاشي (٧) : عن سماعة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ).
قلت : فكيف أقول؟
قال : تقول : أستعيذ بالله (٨) السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم.
قال : إنّ الرّجيم أخبث الشّياطين.
قال : قلت : لم سمّي الرّجيم؟
قال : لأنّه يرجم.
قلت : فما ينفلت منه شيء؟
قال : لا.
قلت : فكيف سمّي الرّجيم ولم يرجم بعد؟
قال : يكون في العلم أنّه رجيم.
__________________
(١) المصدر : يا ابن امّ عبد قل.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) قرب الاسناد / ٥٨.
(٤) بعض نسخ المصدر : جهارا.
(٥) التهذيب ٢ / ٢٨٩ ، ح ١٤.
(٦) الاحتجاج ١ / ٧٣.
(٧) تفسير العياشي ٢ / ٢٧٠ ، ح ٦٧.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : بالسميع.