وفي أصول الكافي (١) : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي سعيد المكاريّ ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قلت : فما عنى بقوله في نوح : (إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً)؟
قال : كلمات بالغ فيهنّ.
قلت : وما هنّ؟
قال : كان إذا أصبح قال : [أصبحت] (٢) أشهدك ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فإنّها منك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد على ذلك ولك الشّكر كثيرا. كان يقولها إذا أصبح ثلاثا وإذا أمسى ثلاثا.
والحديث طويل. أخذت منه موضع الحاجة.
حميد بن زياد (٣) ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن وهيب (٤) بن حفص ، [عن أبي بصير] (٥) عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ عند عائشة ليلتها ، فقالت : يا رسول الله ، لم تنصب (٦) نفسك وقد غفر [الله] (٧) لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟
فقال : يا عائشة ، ألا أكون عبدا شكورا.
قال : وكان رسول الله يقوم على أطراف أصابع رجليه ، فأنزل الله ـ سبحانه ـ : (طه ، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى).
ابن أبي عمير (٨) ، [عن ابن رئاب ،] (٩) عن إسماعيل بن الفضل (١٠) قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرّات : الّلهمّ ، ما أصبحت لي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد ولك الشّكر
__________________
(١) الكافي ٢ / ٥٣٥ ، ح ٣٨.
(٢) من المصدر.
(٣) نفس المصدر / ٩٥ ، ح ٦.
(٤) كذا في المصدر وجامع الرواة ٢ / ٣٠٣. وفي النسخ : وهب.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : تتعب.
(٧) من المصدر.
(٨) نفس المصدر / ٩٩ ، ح ٢٨.
(٩) ليس في ب.
(١٠) كذا في المصدر وجامع الرواة ١ / ١٠٠. وفي النسخ : الفضيل.