عبد الله ـ عليهم السّلام ـ قال : لو علم الله لفظة أوجز في ترك عقوق الوالدين من «أفّ» لأتى به.
وفي رواية أخرى (١) ، عنه ـ عليه السّلام ـ قال : أدنى العقوق أف ، ولو علم الله شيئا أيسر منه أو أهون منه لنهى عنه.
وفي خبر آخر (٢) : فليعمل العاقّ ما شاء (٣) أن يعمل ، فلن يدخل الجنّة.
وروى أبو أسيد (٤) الأنصاريّ (٥) قال : بينا نحن عند رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إذ جاءه رجل من بني سلمة ، فقال : يا رسول الله ، هل بقي من برّ أبويّ شيء أبرّهما به (٦) بعد موتهما؟
قال : نعم ، الصّلاة عليهما والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما من بعدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرّحم الّتي لا توصل إلّا بهما.
وفي أصول الكافي (٧) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن معمّر بن خلّاد قال : قلت لأبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ : أدعو لوالديّ إذا (٨) كانا لا يعرفان الحقّ؟
قال : ادع لهما وتصدّق عنهما ، وإن كانا حيّين لا يعرفان الحقّ فدارهما ، فإنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : إنّ الله بعثني بالرّحمة لا بالعقوق.
عليّ بن إبراهيم (٩) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : جاء رجل إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : يا رسول الله ، من أبرّ؟
قال : أمّك.
قال : ثمّ من؟
[قال : أمّك.
قال : ثمّ من؟
__________________
(١ و ٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) المصدر : يشاء.
(٤) كذا في المصدر. وفي م ن : أبو سيد. وفي غيرها : أبو أسعد.
(٥) نفس المصدر / ٤١٠.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : أبرّ بهما.
(٧) الكافي ٢ / ١٥٩ ، ح ٨.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : إن.
(٩) نفس المصدر ، ح ٩.