فقال : إن كان أبواه حيّين فأرى [ذلك] (١) عقوقا ، وإن كانا قد ماتا فلا بأس.
عن عبد الله (٢) بن الفضل الهاشميّ (٣) قال (٤) : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ثلاثة من عازّهم (٥) ذلّ : الوالد والسّلطان والغريم.
عن جعفر بن محمّد (٦) ، عن أبيه ، عن آبائه ، [عن عليّ] (٧) ـ عليهم السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يلزم الوالدين من العقوق لولدهما إذا كان الولد صالحا ما يلزم [الولد] (٨) لهما.
عن عنبسة (٩) بن مصعب (١٠) قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : ثلاث لم يجعل الله ـ تعالى ـ لأحد من النّاس فيهنّ رخصة : برّ الوالدين برّين كانا أو فاجرين ، والوفاء (١١) بالعهد للبرّ والفاجر ، وأداء الأمانة للبرّ (١٢) والفاجر.
وفي من لا يحضره الفقيه (١٣) ، في باب الحقوق المرويّة بإسناده : عن سيّد العابدين ـ عليه السّلام ـ : وأمّا حقّ أمّك أن تعلم أنّها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحدا ، وأعطتك من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحدا ، ووقتك بجميع جوارحها ، ولم تبال أن تجوع وتطعمك ، وتعطش وتسقيك ، وتعرى وتكسوك ، وتضحّي وتظلّلك ، وتهجر النّوم لأجلك ، ووقتك الحرّ والبرد لتكون لها ، فإنّك لا تطيق شكرها (١٤) إلّا بعون الله وتوفيقه.
وأمّا حقّ أبيك فأن تعلم أنّه أصلك ، فإنّك لولاه لم تكن ، فمهما رأيت من نفسك ما يعجبك فاعلم أنّ أباك أصل النّعمة عليك فيه ، فاحمد الله واشكره على قدر ذلك ، ولا قوة إلّا بالله.
وفي مجمع البيان (١٥) : روي عن عليّ بن موسى الرّضا ، عن أبيه ، عن جدّه ، أبي
__________________
(١) من المصدر.
(٢) المصدر : عبيد الله.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : الهاشم.
(٤) نفس المصدر / ١٩٥ ، ح ٢٧٠.
(٥) كذا في المصدر ، أي : غالبهم. وفي النسخ : عاندهم.
(٦) نفس المصدر / ٥٥ ، ح ٧٧.
(٧) من المصدر.
(٨) من المصدر.
(٩) كذا في المصدر وجامع الرواة ١ / ٦٤٦. وفي النسخ : عتبة.
(١٠) نفس المصدر ١ / ١٢٨ ، ح ١٢٩.
(١١) المصدر : وفاء. (١٢) المصدر : إلى البرّ.
(١٣) الفقيه ٢ / ٣٧٨ ، ح ١٦٢٦.
(١٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : شكرا. (١٥) المجمع ٣ / ٤٠٩.