فاطمة.
وفي كتاب الاحتجاج (١) للطّبرسي ـ رضي الله عنه ـ : عن عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه لبعض الشّاميّين : أما قرأت هذه الآية : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ [وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ (٢)])؟
قال : نعم.
قال ـ عليه السّلام ـ : فنحن أولئك الّذين أمر الله ـ عزّ وجلّ ـ نبيّه ـ صلّى الله عليه وآله ـ أن يؤتيهم حقّهم.
وفي مجمع البيان (٣) : وأخبرنا السّيّد أبو الحمد.
... إلى قوله : عن أبي سعيد الخدريّ قال : لمّا نزل قوله : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) أعطى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فاطمة فدك (٤).
قال عبد الرّحمن بن صالح : كتب المأمون إلى عبيد الله (٥) بن موسى يسأله عن قصّة فدك ، فكتب إليه عبيد الله (٦) بهذا الحديث ، رواه عن الفضيل (٧) بن مرزوق عن عطيّة ، فردّ المأمون فدك على (٨) ولد فاطمة ـ عليها السّلام ـ.
وفي تفسير العيّاشيّ (٩) : عن عبد الرّحمن ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لمّا أنزل الله (وَآتِ) (١٠) (ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ) قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يا جبرئيل ، قد عرفت المسكين ، فمن ذو القربى؟
قال : هم أقاربك.
فدعا حسنا وحسينا وفاطمة ، فقال : إنّ ربّي أمرني أن أعطيكم ممّا أفاء الله (١١) عليّ قال : أعطيتكم (١٢) فدكا.
عن أبان بن تغلب (١٣) قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أكان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أعطى فاطمة فدكا؟
__________________
(١) الاحتجاج / ٣٠٧.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) المجمع ٣ / ٤١١.
(٤) المصدر : فدكا.
(٥ و ٦) المصدر : عبد الله.
(٧) ب : الفضل.
(٨) المصدر : فدكا إلى.
(٩) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٨٧ ، ح ٤٦.
(١٠) المصدر : فآت.
(١١) ليس في المصدر.
(١٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : أعطيكم.
(١٣) نفس المصدر ، ح ٤٧.