حتّى يقوم القائم ـ عليه السّلام ـ. فإذا قام القائم ، قرأ (١) كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ على حدّه ، وأخرج المصحف الّذي كتبه عليّ ـ عليه السّلام ـ.
وقال : أخرجه عليّ ـ عليه السّلام ـ إلى النّاس حين فرغ منه وكتبه ، فقال لهم : هذا كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ كما أنزله الله على محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد جمعته من اللّوحين.
فقالوا : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن ، لا حاجة لنا فيه.
فقال : أما ، والله ، لا ترونه بعد يومكم هذا أبدا ، إنّما كان عليّ أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه.
عدّة من أصحابنا (٢) ، عن أحمد بن محمّد ، [عن الحسن بن عليّ] (٣) عن الحسن بن الجهم ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن رجل سمع أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ يقول : إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ، ثمّ قل : الّلهمّ ، اكشف عنّي البلاء [ـ ثلاث مرّات ـ] (٤).
عليّ بن إبراهيم (٥) ، عن أبيه عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقريّ ، عن حفص قال : سمعت موسى بن جعفر ـ عليه السّلام ـ يقول لرجل : أتحبّ البقاء في الدّنيا؟
فقال : نعم.
فقال : ولم؟
قال : لقراءة «قل هو الله أحد».
فسكت عنه ، فقال له بعد ساعة : يا حفص ، من مات من أوليائنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن ، علّم في قبره ليرفع الله به من درجته ، فإنّ درجات الجنّة على عدد (٦) آيات القرآن ، يقال له : اقرأ وارق. فيقرأ ثمّ يرقى (٧).
قال حفص : فما رأيت أحدا أشدّ خوفا على نفسه من موسى بن جعفر ـ عليه
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : اقرأ.
(٢) نفس المصدر / ٦٢١ ، ح ٨.
(٣ و ٤) من المصدر.
(٥) نفس المصدر / ٦٠٦ ، ح ١٠.
(٦) المصدر : قدر.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : يرق.