موسى الرضا ـ عليه السّلام ـ] (١) عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ما خلق الله خلقا أفضل منّي ولا أكرم [عليه] (٢) منّي.
قال عليّ ـ عليه السّلام ـ : فقلت : يا رسول الله ، أفأنت أفضل أم جبرئيل؟
فقال : [يا عليّ] (٣) إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، وفضّلني على جميع النّبيّين والمرسلين ، والفضل بعدي لك ، يا عليّ ، وللأئمّة من ولدك (٤) ، فإنّ (٥) الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا.
والحديث طويل أخذت. منه موضع الحاجة.
وبإسناده (٦) إلى صالح بن سهل : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ بعض قريش قال لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : بأيّ شيء سبقت الأنبياء وفضّلت عليهم ، وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟
قال : إنّي كنت أوّل من أقرّ بربّي ـ جلّ جلاله ـ وأوّل من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النّبيّين (وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) فكنت أوّل نبيّ قال : بلى ، فسبقتهم إلى الإقرار بالله ـ عزّ وجلّ ـ.
وفي أصول الكافي (٧) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن [محمّد ، عن] (٨) محمّد بن يحيى الخثعميّ ، عن هشام ، عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : سادة النّبيّين والمرسلين خمسة ، وهم أولوا العزم من الرّسل وعليهم دارت الرّحا : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعلى جميع الأنبياء.
وفي الخرائج والجرائح (٩) ، بإسناده إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله فضّل أولي العزم من الرّسل على الأنبياء بالعلم ، [وأورثنا علمهم] (١٠) وفضّلنا عليهم في فضلهم ، وعلّم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ما لا يعلمون ، وعلّمنا علم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فروينا لشيعتنا ، فمن قبله منهم فهو أفضلهم ، وأينما نكون فشيعتنا معنا.
__________________
(١ و ٢ و ٣) من المصدر.
(٤) المصدر : من بعدك.
(٥) المصدر : وإنّ.
(٦) نفس المصدر / ١٢٤ ، ح ١.
(٧) الكافي ١ / ١٧٥ ، ح ٣.
(٨) من المصدر.
(٩) نور الثقلين ٣ / ١٧٦ ، ح ٢٥٧.
(١٠) من ب.