(إلى آخر الآية).
عنه (١) ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ قال : سألته عن قوله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ).
قال : من كان يأتمّون به في الدّنيا ، ويؤتي بالشّمس والقمر فيقذفان في حميم (٢) ومن يعبدهما.
عن جعفر بن أحمد (٣) ، عن الفضل بن شاذان ، أنّه وجد مكتوبا بخطّ أبيه [مثله] (٤).
عن أبي بصير (٥) قال : أخذت بفخذ أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ فقلت : أشهد أنّك إمامي.
فقال : أما إنّه سيدعى كلّ أناس بإمامهم ، أصحاب الشّمس بالشّمس ، وأصحاب القمر بالقمر ، وأصحاب النّار بالنّار ، وأصحاب الحجارة بالحجارة.
عن عمّار السّاباطي (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : لا تترك الأرض بغير إمام يحلّ حلال الله ويحرّم حرام الله ، وهو قول الله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ).
ثمّ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : من مات بغير إمام مات ميتة جاهليّة.
فمدّوا أعناقهم وفتحوا أعينهم ، فقال أبو عبد الله : ليست الجاهليّة الجهلاء.
فلمّا خرجنا من عنده قال لنا سليمان : هو ، والله ، الجاهليّة الجهلاء ، ولكن لمّا رآكم مددتم أعناقكم وفتحتم أعينكم قال لكم كذلك.
عن بشير الدّهّان (٧) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : أنتم ، والله ، على دين الله. ثمّ تلا : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ).
ثمّ قال : عليّ إمامنا ورسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إمامنا ، كم من إمام يجيء يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه ، ونحن ذريّة محمّد وأمّنا فاطمة.
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) المصدر : ويقذفان في جهنّم.
(٣) نفس المصدر / ٣٠٣ ، ح ١١٧.
(٤) من المصدر.
(٥) نفس المصدر / ٣٠٣ ، ح ١١٨.
(٦) نفس المصدر / ٣٠٣.
(٧) نفس المصدر / ٣٠٣.