وفي من لا يحضره الفقيه (١) : وروى جابر بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ـ عليهما السّلام ـ : أنّ رجلا سأل عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ عن قيام اللّيل بالقرآن (٢).
فقال له : أبشر ، من صلّى من اللّيل (٣) عشر ليلة لله مخلصا ابتغاء ثواب الله ـ عزّ وجلّ ـ قال الله ـ تبارك وتعالى ـ لملائكته : اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في اللّيل من حبّة وورقة وشجرة ، وعدد كلّ قصبة وخوص ومرعى.
ومن صلّى تسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ، وأعطاه الله (٤) ، كتابه بيمينه.
ومن صلّى ثمن (٥) ليلة ، أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النّيّة ، ويشفع (٦) في أهل بيته.
ومن صلّى سبع ليلة ، خرج من قبره يوم يبعث ووجهه ، كالقمر ليلة البدر ، حتّى يمرّ على الصّراط مع الآمنين.
ومن صلّى سدس ليلة ، كتب في الأوّابين ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه [وما تأخر] (٧).
ومن صلّى خمس ليلة ، زاحم إبراهيم خليل الرّحمن في قبّته (٨).
ومن صلّى ربع ليلة ، كان في أوّل الفائزين حتّى يمرّ على الصّراط ، كالرّيح العاصف ، ويدخل الجنّة بغير حساب.
ومن صلّى ثلث ليلة لم يبق ملك إلّا غبطه بمنزلته من الله ـ عزّ وجلّ ـ. وقيل له : ادخل من أيّ أبواب الجنّة (٩) الثّمانية شئت.
ومن صلّى نصف ليلة فلو أعطي ملء الأرض ذهبا سبعين ألف مرّة لم يعدل جزاءه ، وكان له بذلك عند الله أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل.
__________________
(١) الفقيه ١ / ٣٠٠ ، ح ١٣٧٧.
(٢) المصدر : بالقراءة.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : باللّيل.
(٤) ليس في أ ، ب ، ر.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : بثمن.
(٦) المصدر : شفّع.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : قبّة.
(٩) كذا في ب. وفي غيرها : الجنان.