عبد الرّحمن ، عن عاصم بن حميد (١) [عن أبي حمزة] (٢) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ) قال : إذا قام القائم ذهبت دولة الباطل.
وفي كتاب الاحتجاج (٣) للطّبرسيّ ـ رحمه الله ـ ، بإسناده إلى محمّد بن عليّ الباقر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يذكر فيه خطبة الرّسول ـ صلّى الله عليه وآله ـ يوم الغدير ، وفيها : معاشر النّاس ، لا تضلّوا عنه ولا تنفروا منه ولا تستنكفوا (٤) من ولايته ، فهو الّذي يهدي إلى الحقّ ويعمل به ويزهق الباطل وينهى عنه.
وفي مجمع البيان (٥) : قال ابن مسعود : دخل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ مكّة وحول البيت ثلاثمائة وستّون صنما ، فجعل يطعنها [بعود في يده] (٦) ويقول : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً).
وفي الخرائج والجرائح (٧) : عن حكيمة خبر طويل ، وفيه : ولمّا ولد القائم كان نظيفا مفروغا منه ، وعلى ذراعه الأيمن مكتوب : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً).
وفي أمالي شيخ الطّائفة (٨) ـ قدّس سرّه ـ ، بإسناده إلى سليمان بن خالد (٩) قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم (١٠) ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه قال : دخل رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يوم فتح مكّة والأصنام حول الكعبة ، وكانت ثلاثمائة وستّين صنما (١١) ، فجعل يطعنها بمخصرة (١٢) في يده ، ويقول : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) (وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) فجعلت تنكبّ (١٣) لوجهها.
وفي شرح الآيات الباهرة (١٤) : ذكر الشّيخ أبو جعفر الطوسيّ ـ رحمه الله ـ في معنى تأويله حديثا بإسناده ، عن رجاله ، عن نعيم بن حكيم ، عن أبي مريم الثّقفيّ (١٥) ، عن
__________________
(١) ب : عبد حميد.
(٢) من المصدر.
(٣) الاحتجاج ١ / ٦٠.
(٤) المصدر : لا تستكبروا [تستنكفوا ـ خ ل].
(٥) المجمع ٣ / ٤٣٥.
(٦) ليس في المصدر.
(٧) نور الثقلين ٣ / ٢١٣ ، ح ٤١٠. (٨) أمالي الطّوسي ١ / ٣٤٦.
(٩) المصدر : بلال. (١٠) ب ، المصدر : موسى. (١١) ليس في أ. (١٢) المخصرة : ما يتوكّأ عليها ، كالعصا. (١٣) المصدر : تكبت. (١٤) تأويل الآيات الباهرة ١ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧.
(١٥) ليس في ب.