(وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) (٨٢) : لتكذيبهم وكفرهم به.
وفي تفسير العيّاشي (١) : عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، يقول فيه (٢) : وإنّما الشّفاء (٣) في علم القرآن ، لقوله : (نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ [لِلْمُؤْمِنِينَ) فهو شفاء ورحمة] (٤) لأهله لا شكّ فيه ولا مرية ، وأهله [أئمّة (٥) الهدى الّذين قال الله (٦) : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا).
عن مسعدة بن صدقة (٧) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال (٨) : إنّما الشّفاء في علم القرآن ، لقوله : (ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) لأهله لا شكّ فيه ولا مرية] (٩) * إلى آخر ما سبق.
عن محمّد بن أبي حمزة (١٠) ، رفعه إلى أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : نزل جبرئيل على محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ : (وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ) آل محمّد حقّهم (إِلَّا خَساراً).
وفي كتاب طبّ الأئمّة (١١) ـ عليهم السّلام ـ : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية (١٢) قطّ وقال بإخلاص نيّة ومسح موضع العلّة : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ [لِلْمُؤْمِنِينَ]) (١٣) (وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) إلّا عوفي من تلك العلّة أيّة علّة كانت ، ومصداق ذلك في الآية حيث يقول : (شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).
وبإسناده (١٤) إلى عبد الله بن سنان : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : يا ابن سنان لا بأس بالرّقية والعوذة والنّشرة إذا كانت من القرآن ، ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ، وهل شيء أبلغ في (١٥) هذه الأشياء من القرآن ، أليس الله يقول : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)؟
__________________
(١) تفسير العيّاش ٢ / ٢٦٤ ، ضمن ح ٤٣.
(٢) أ ، ب : «قال» بدل «حديث طويل يقول فيه».
(٣) يوجد في أ ، ب ، المصدر.
(٤) من المصدر مع المعقوفتين. يوجد «للمؤمنين» أ ، ب.
(٥) المصدر : الائمّة.
(٦) فاطر / ٢٩.
(٧) نفس المصدر / ٣١٥ ، ح ١٥٤.
(٨) ليس في ب.
(٩) ليس في أ.
(١٠) نفس المصدر والموضع.
(١١) طبّ الأئمّة / ٢٨.
(١٢) المصدر : شكاة.
(١٣) من المصدر.
(١٤) نفس المصدر / ٤٨. (١٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : من.