وفي أصول الكافي (١) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقريّ ، عن سفيان بن عينيه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : النّيّة أفضل من العمل ، ألا وإنّ النّيّة هي العمل. ثمّ تلا قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ) ، يعني : على نيّته.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
عليّ بن إبراهيم (٢) ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن المنقريّ ، عن أحمد بن يونس ، عن أبي هاشم قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إنّما خلّد أهل النّار في النّار لأنّ نيّاتهم كانت في الدّنيا [أن] (٣) لو خلّدوا فيها أن يعصوا الله أبدا ، وإنّما خلّد أهل الجنّة في الجنّة لأنّ نيّاتهم كانت في الدّنيا أن لو بقوا فيها (٤) أن يطيعوا الله أبدا ، فبالنّيّات خلّد هؤلاء وهؤلاء. ثمّ تلا قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ).
وفي من لا يحضره الفقيه (٥) : وقال صالح بن الحكم : سئل الصّادق ـ عليه السّلام ـ عن الصّلاة في البيع والكنائس.
فقال : صلّ فيها.
قلت : أصلّي فيها وإن كانوا يصلّون فيها؟
قال : نعم ، أما تقرأ القرآن (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً). صلّ على القبلة ودعهم.
وفي تهذيب الأحكام (٦) : الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن حمّاد الناب (٧) ، عن الحكم (٨) بن الحكم قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول ، وسئل عن الصّلاة في البيع والكنائس.
فقال : صلّ فيها ، قد رأيتها ما أنظفها! قلت : أصلي فيها وإن كانوا يصلّون فيها؟
فقال : نعم ، أما تقرأ القرآن (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً)
__________________
(١) الكافي ٢ / ١٦ ، ذيل ح ٤
(٢) نفس المصدر / ٨٥ ، ح ٥.
(٣) من المصدر.
(٤) ج : في الدنيا.
(٥) الفقيه ١ / ١٥٧ ، ح ٧٣١.
(٦) التهذيب ٢ / ٢٢٢ ، ح ٨٧٦.
(٧) كذا في المصدر. وجامع الرواة ١ / ٢٧١. وفي النسخ : حماد بن ناصب.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : الحكيم.