محمد (١) بن هلال قال : حدّثنا نائل (٢) بن نجيج قال : حدّثنا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفيّ قال : سألت أبا جعفر ، محمّد بن عليّ الباقر عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها).
قال : [أمّا] (٣) الشّجرة فرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وفرعها عليّ ـ عليه السّلام ـ ، وغصن الشّجرة فاطمة بنت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وثمرها أولادها ـ عليهم صلوات الله ـ ، وورقها شيعتنا.
ثمّ قال : إنّ المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشّجرة ورقة ، وأنّ المولود من شيعتنا ليولد فتورق (٤) الشّجرة ورقة.
وفي مجمع البيان (٥) : وروي عن ابن عبّاس قال : قال جبرئيل للنّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أنت الشّجرة ، وعليّ غصنها ، وفاطمة ورقها ، والحسن والحسين ثمارها.
[(تُؤْتِي أُكُلَها) ، أي : تخرج هذه الشجرة ما يؤكل منها] (٦).
(كُلَّ حِينٍ) ، أي : في كلّ ستّة أشهر. عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ.
وفي الكافي (٧) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الرّبيع ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه سئل عن رجل قال : لله عليّ أن أصوم حينا ، وذلك في شك (٨) شكر.
فقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : قد اتي عليّ ـ عليه السّلام ـ في مثل هذا ، فقال : صم ستّة أشهر ، فإنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) ، يعني : ستّة أشهر.
محمّد بن يحيى (٩) ، رفعه ، عن أحدهما ـ عليهما السّلام ـ قال : تقول إذا غرست أو زرعت : مثل كلمة طيبة (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها).
__________________
(١) كذا في المصدر. وفي النسخ : عبد.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : قابل.
(٣) من المصدر.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : فتوقع.
(٥) المجمع ٣ / ٣١٢.
(٦) من المصدر.
(٧) الكافي ٤ / ١٤٢ ، ح ٦.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) الكافي ٥ / ٢٦٣ ، ح ٦.