إنّ البيئة الموبوئة والكتب المنحرفة والمفاهيم الفاسدة والأصدقاء السيئين والعائلة غير السليمة هذه كلها بمثابة الأرض الملوّثة ، تلوّث قلب الإنسان الطاهر وفطرته النقية.
أيُّها الشباب الاعزة! يا أمل الإسلام والثورة والوطن!
إن الله خلقكم كقطرة المطر الشفافة الطاهرة ، إسعوا للحفاظ على هذه الطهارة ، واحذروا معاشرة صديق السوء ، لأن هذا الصديق قد يغيّر مستقبل الإنسان بالكامل.
من وجهة نظر الإسلام ، ليس أداء الذنب لوحده معصية ، بل الحضور في مجلس يرتكب فيه الذنب يُعدُّ محرماً ومعصية. أي إذا حضر الإنسان في مجلس يُعصى فيه الله فإنَّ حضوره في هذا المجلس يُعدُّ معصية كذلك ، رغم أنّه لم يفعل الذنب الذي اقترف في المجلس ، وذلك لأنَّ المحيط الملوّث يؤدي إلى التلوث تدريجياً ، ويفقد الذنب آنذاك قبحه تدريجياً الأمر الذي قد يؤدي إلى اقتراف الذنب في المستقبل. إنَّ المتعاطين للمخدرات تعاطوها بهذا الشكل وبهذا الاسلوب.
وعلى هذا ، ينبغي السعي لأجل الحفاظ على نقاء الباطن ، وتهيئة أرض القلب وإعدادها للافادة من وابل الرحمة اقصى إفادة.