ركب من القبائح ... وآخرون يتعمدون الكذب علينا ... فضلوا أو أضلوا اولئك أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد (لعنة الله عليه) على الحسين بن علي عليهالسلام». (١)
سؤال : لماذا كان العلماء المنحرفون أسوأ حالاً من جنود يزيد؟
الجواب : إنَّ جند يزيد أعلنوا بصراحة عدائهم ، إلَّا أنَّ علماء السوء بمثابة الذئاب الذين تقمصوا قمصان الرعاة وهم يكيدون بالدين باسم الدين. وواضح أنَّ خطر هؤلاء أشدّ من خطر من أعلن عدائه بصراحة.
إنَّ ما يفتخر به الشيعة هو أنّهم خلال العصور الماضية كانوا تبعاً للمراجع والعلماء الذين اجتمعت فيهم شرائط الزعامة حسب ما أراده الأئمّة عليهمالسلام ، وأنَّهم كانوا ولا زالوا تحت مضلّة وألطاف هؤلاء العظماء.
ولا شكّ أن تقليد علماء زهّاد ذوي بصيرةٍ لا أنّه غير مذموم فحسب بل واجب حسب ما نستشفه من آيات القرآن وروايات أهل البيت عليهمالسلام.
__________________
(١) فرائد الاصول : ٥٨ ، طبعة المجلد الواحد ، رغم أنَّ هناك بحثاً في سند الرواية ، لكنها ـ كما قال الشيخ الأعظم ـ من حيث النص بدرجة من الاستحكام والجمال حيث تجعلنا نطمئن بمصدرها ، كما هو الحال بالنسبة لمضمون نهج البلاغة والصحيفة السجادية ، فان مضامينها تكشف عن صحة مصادرها.