السخاء والشجاعة والجود والرحمة والحب والاحسان والايمان وما شابه ذلك. (١)
٣ ـ وقد فسّر البعض الكلمة الطيبة بالأئمّة المعصومين عليهمالسلام.
إنَّ هؤلاء بمثابة الشجرة الطيبة التي ملأت غصونها بالثمار ، وكل من طالع تاريخ حياتهم وسيرتهم أو اقترب لمزارهم وحرمهم أو أصغى أو طالع كلماتهم وخطبهم أو مدّ يد العون إليهم فسوف لا يبقى خلو اليدين. (٢)
٤ ـ إنَّ (العلماء) هو تفسير آخر للكلمة الطيبة ؛ وذلك لأنّ الناس يفيد من ثمار وجودهم.
٥ ـ (الفكر النزيه) هو خامس تفسير للكلمة الطيبة ، فإنَّ الافكار النزيهة والطاهرة هي بمثابة الشجرة الطيبة التي ثبتت على طول التاريخ.
٦ ـ (الحديث الحسن) هو تفسير سادس ذكر للكلمة الطيبة ، فإنَّ الحديث الحسن قد يخلد ويثبت ويفيد منه المجتمع. (٣)
وهناك رواية معروفة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله مدوّنة في كتاب (إرشاد الديلمي) حيث يقول فيها :
«ما أهدى المرء المسلم عن أخيه المسلم هديّة أفضل من كلمةٍ حكمة يزيده الله بها هدى ويردّه عن ردىً». (٤)
لقد جاء في قصة النبيّ موسى عليهالسلام والخضر عليهالسلام انهما عند ما بلغا مدينة انطاكية واجهوا جفاءً من قبل ساكني المدينة ، خرجوا من المدينة ووجدوا هناك حائطاً خرباً ، أمر الخضر ببنائه ، فكان أمر الخضر لموسى مزعجاً فقال له الخضر آنذاك : إنَّ تحت الحائط كنزاً ليتيمين كان ابوهما امرئ جيداً ويؤمل أن يكونا كذلك.
لقد ورد في بعض الروايات أنَّ الكنز هناك لم يكن ذهباً وفضةً ، بل مجموعة من الحكم التي تركها أبوهما لهما ، (٥) كما هو الحال بالنسبة إلى الكلام الثمين لأمير المؤمنين عليهالسلام ، فهو أغلى من أي
__________________
(١) انظر التبيان ٦ : ٢٩٢.
(٢) انظر تفسير الأمثل ٧ : ٤٤٠ ـ ٤٤٦.
(٣) وقد ذكرت تفاسير اخرى للكلمة الطيبة راجع الميزان وتفسير الامثل ، ذيل الآية.
(٤) ميزان الحكمة ، الباب ٤٠١١ ، الحديث ٢١٢٠٨.
(٥) مجمع البيان ، ٦ : ٤٨٨.