بنت عميس ، والخالة والدة. فقال رسول الله : أنا أحكم بينكم ثم التفت إلى زيد وقال له :
أما أنت يا زيد فمولى الله ورسوله. ثم التفت إلى علي عليهالسلام وقال له (١) : وأما أنت يا عليّ فأنت مني وأنا منك ، وأنت وليّ كل مؤمن بعدي (٢) ثم قال لجعفر : وأما أنت يا جعفر فتشبه خلقي وخلقي ، وأنت يا جعفر أحق بها ، تحتك خالتها ، ولا تنكح المرأة على خالتها ولا على عمتها (٣) وقال : الخالة والدة (٤).
وأقام أبو رافع القبطي في مكة حتى أمسى فخرج بميمونة ومن معها ، فجعل سفهاء المشركين يؤذونهم والنبيّ بألسنتهم ، ولم يبطشوا بهم ، وقال لهم أبو رافع : افعلوا ما شئتم ، فهذه والله الخيل والسلاح ببطن يأجج! وبلغوا بطن يأجج فإذا بالخيل قد وقفت لهم هنالك ، فلما وصلوا ساروا معهم إلى سرف (٥) حيث بات النبيّ والمسلمون ، فوصلوا إليها وقد ذهب عامّة الليل. وهناك بنيت للنبيّ قبّة فعرس بالهلالية (٦). واعدّ لرسول الله حيس (٧) غير قليل فأطعمه الناس وليمة
__________________
(١) مغازي الواقدي ٢ : ٧٣٩.
(٢) كتاب سليم بن قيس عنه عليهالسلام : ١١٦ وعن الحسين عليهالسلام : ٢٠٨ بينما اكتفى الواقدي ب : فأخي وصاحبي!
(٣) مغازي الواقدي ٢ : ٧٣٩ ورواه القاضي النعمان المصري في دعائم الإسلام ٢ : ٢٣٥ وعوالي اللآلي ١ : ٤٣ وقارن بعلل الشرائع ١ : ٤٩٩. وتمام الخبر في مغازي الواقدي : ثم زوّجها رسول الله سلمة المخزومي ابن أمّ سلمة زوجته ، فقال : هل جزيت سلمة؟ لانه هو الذي تولى تزويجه بامّه.
(٤) أمالي الطوسي : ٣٤٢ برقم ٧٠٠.
(٥) على عشرة أميال ـ ٢٢ كم من مكة. اعلام الورى ١ : ٢٧٨.
(٦) مغازي الواقدي ٢ : ٧٤٠ ، ٧٤١.
(٧) تمر ينزع نواه ويعجن بالسمن والأقط.