(أو (١)) عصيدة ، تحمله في طبق ، فوضعته بين يديه (٢) فقربتها فأكلوا.
ثم أقام فاطمة إلى جنب علي والحسن والحسين إلى جنب فاطمة ـ وكانت ليلة قارة ـ فأدخل رسول الله رجليه إلى فخذ علي وفاطمة (٣) فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه (٤) فألبسهم الكساء الفدكي ((٥) وهي) خميصة (٦) له سوداء (٧) فلفّه رسول الله عليهم جميعا وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى السماء ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. ثلاث مرات (٢) كما أذهبت عن اسماعيل واسحاق ويعقوب ، وطهّرهم من الرجس كما طهّرت آل لوط وآل عمران وآل هارون (٩) اللهم ان هؤلاء آل محمد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على ابراهيم انك حميد مجيد (١٠).
فقلت ـ وأنا عند عتبة الباب ـ : يا رسول الله وأنا منهم أو معهم (١١)! هل أنا من أهل بيتك (١٢)؟ ألست من أهل البيت (١٣)؟ ألست من أهلك يا رسول
__________________
(١) ما نزل من القرآن : ٧٢.
(٢) و (٨) تفسير فرات : ٣٣٥.
(٣) تفسير فرات : ٣٣٣.
(٤) تفسير فرات : ٣٣٢.
(٥) تفسير فرات : ٣٣٣. وفدك من خيبر فلا منافاة بينهما.
(٦) قيل : لا تكون خميصة إلّا إذا كانت سوداء معلمة من صوف أو خزّ. النهاية ٢ : ٨١.
(٧) ما نزل من القرآن : ٧٤.
(٩) تفسير فرات : ٣٣٧.
(١٠) الدر المنثور ٥ : ١٩٨.
(١١) ما نزل من القرآن : ٧٢.
(١٢) التبيان ٨ : ٣٣٩.
(١٣) تفسير فرات : ٣٣٤.