المهدور دماؤهم :
قال ابن اسحاق : وعهد رسول الله إلى امرائه من المسلمين : أن لا يقتلوا بمكة إلّا من يقاتلهم ، سوى نفر كانوا يؤذون النبيّ صلىاللهعليهوآله أمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة (١).
وردت أسماؤهم في خبر رواه الحميري في «قرب الاسناد» عن الباقر عليهالسلام : عبد الله بن سعد بن أبي سرح (المرتدّ ، اخو عثمان من الرضاعة). وعبد الله بن خطل (الأدرمي ، لقتله عبده المسلم وارتداده مشركا إلى مكة). ومقيس بن صبابة (اللّيثي ، لقتله عمدا مسلما قتل أخاه خطأ وارتد إلى مكة). وفرتنا وسارة ، وكانتا قينتين تزنيان وتغنيان بهجاء النبيّ وتحضّضان يوم احد على رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
وزاد ابن اسحاق : الحويرث بن نقيذ ، وكان ممن يؤذيه بمكة (٣). وعكرمة بن أبي جهل المخزومي (٤).
وزاد الواقدي : هبّار بن الأسود (لإرعابه زينب بنت النبي وطرحها ولدها). وهند بنت عتبة بن ربيعة المخزومية زوج أبي سفيان (٥).
__________________
(١) ابن اسحاق في السيرة ٤ : ٥١.
(٢) قرب الاسناد : ٦١. وفي الإرشاد ١ : ١٣٦ : فقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام إحدى القينتين ، وأفلتت الاخرى حتى استؤمن لها بعد ، وفي إمارة عمر بن الخطاب ضربها فرس بالأبطح فقتلها. وفي مغازي الواقدي ٢ : ٨٦٠ قال .. قتلت أرنبة وأما فرتنا فاستؤمن لها فعاشت حتى عهد عثمان إذ كسر ضلع من أضلاعها فماتت منه ، فقضى عثمان فيها : ثمانية آلاف درهم : ديتها ستة آلاف ، وألفان تغليظا للجرم!
(٣) وفي الإرشاد ١ : ١٣٦ : قتله علي عليهالسلام ، واعلام الورى ١ : ٢٢٤ ومجمع البيان ١٠ : ٨٤٨.
(٤) وكذلك في خبر الطبرسي في مجمع البيان ٨ : ٥٠٦ ، ٥٠٧ عن السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه.
(٥) مغازي الواقدي ٢ : ٨٢٥ واليعقوبي ١ : ٥٩ ، ٦٠ والحلبي في المناقب ١ : ٢٠٨