وعنده ابنته فاطمة ، وزوجته (؟ : أمّ سلمة) ونساء من بني عبد المطلب. وسمّى خمسة منهن : هند بنت عتبة ، وهند بنت المنبّه بن الحجاج أمّ عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأمّ حكيم بنت الحارث بن هشام المخزومي امرأة عكرمة بن أبي جهل ، والبغوم بنت المعذّل الكنانية امرأة صفوان بن أميّة ، وفاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومي (١).
بينما روى الطبرسي في «مجمع البيان» : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بايعهنّ وهو على الصفا ، وكان عمر بن الخطاب أسفل منه ، فقال النبيّ : ابايعكن على أن لا تشركن بالله شيئا. وكانت هند بنت عتبة متنكرة بين النساء ومتنقّبة خوفا أن يعرفها رسول الله ، وكان صلىاللهعليهوآله قد بايع الرجال يومئذ على الإسلام والجهاد فقط ، فقالت هند : إنّك لتأخذ علينا أمرا ما رأيناك أخذته على الرجال؟! (فسكت عنها رسول الله).
ثم قال : ولا تسرقن. وكان أبو سفيان واقفا يسمع. فقالت هند : إنّ أبا سفيان رجل ممسك ، وانّي أصبت من ماله هنات ، فلا أدري أيحلّ لي أم لا؟! فقال لها أبو سفيان : ما أثبت من مالي فيما مضى وفيما غبر فهو لك حلال! فعرفها رسول الله وضحك وقال : وانّك لهند بنت عتبة؟! فقالت : نعم ، فاعف عمّا سلف يا نبيّ الله ، عفا الله عنك! (فسكت عنها).
ثم قال : ولا تزنين. فقالت هند : أو تزني الحرّة؟! فتبسّم عمر بن الخطاب لما بينهما في الجاهلية!
فقال صلىاللهعليهوآله : ولا تقتلن أولادكنّ. فقالت هند : ربّيناهم صغارا وقتلتموهم
__________________
(١) مغازي الواقدي ٢ : ٨٥٠ وعن الأبطح قال البلادي في معجم معالم مكة : إذا تجاوزت ريع الحجون مشرقا فهو الأبطح إلى المنحني عند بئر الشيبي ، أما البطحاء فهو من مهبط ريع الحجون إلى المسجد الحرام.