فروى الكليني بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى صفوان بن اميّة فاستعار منه سبعين درعا بطراقها (١) فقال (صفوان ، وهو بعد مشرك) : أغصبا يا محمد! فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : بل عارية مضمونة (٢).
وقال القمي : لما بلغ رسول الله صلىاللهعليهوآله اجتماع هوازن في أوطاس ، جمع القبائل فرغّبهم في الجهاد ، ووعدهم النصر ، وأنّ الله قد وعده أن يغنّمه أموالهم ونساءهم وذراريهم.
وفي رواية أبي الجارود عن الباقر عليهالسلام : كان معه صلىاللهعليهوآله ألف رجل من بني سليم يرأسهم العباس بن مرداس السّلمي (٣) ومعه راية ، وراية مع الحجّاج بن علاط السّلمي ، وراية مع خفاف بن ندبة ، وقدّمهم رسول الله ، وكان قد استعمل عليهم خالد بن الوليد على مقدمته فأقرّه عليها (٤).
قال القمي : وكل من دخل مكة براية أمره أن يحملها ، وعقد اللواء الأكبر ودفعه إلى علي عليهالسلام (٥) وذكره الواقدي وزاد : ولواء الأوس مع اسيد بن حضير ، ولواء الخزرج مع سعد بن عبادة أو الحباب بن المنذر. وكانت الألوية بيضا.
وفي كل بطن من الأوس والخزرج راية : ففي بني عبد الأشهل راية مع أبي نائلة ، وفي بني حارثة راية مع أبي بردة بن نيار ، وفي ظفر راية مع قتادة بن النعمان ،
__________________
(١) الطراق : البيضة.
(٢) فروع الكافي ٥ : ٤٠ ، الكتاب ١٧ ، الباب ١١١ ، الحديث ١٠. وفي الفقيه ٣ : ١٩٣ ، الباب ٩٣ ، الحديث ٤ : سبعين درعا حطمية. وفي التهذيب ٧ : ١٨٢ ، الباب ١٧ ، الحديث ٥ : ثمانين درعا.
(٣) تفسير القمي ١ : ٢٨٦.
(٤) مغازي الواقدي ٢ : ٨٩٦ ، ٨٩٧ فلعله كان تأليفا لقلوبهم.
(٥) تفسير القمي ١ : ٢٨٦.