وكان عليا أرمد العين يبتغي |
|
دواء ، فلما لم يحسّ مداويا |
شفاه رسول الله منه بتفلة |
|
فبورك مرقيّا وبورك راقيا |
وقال : سأعطي الراية اليوم صارما |
|
كميا محبا للرسول مواسيا |
يحبّ الهي والاله يحبّه |
|
به يفتح الله الحصون الأوابيا |
فأصفى بها دون البرية كلّها |
|
عليا ، وسمّاه الوزير المؤاخيا |
وقال شاعر آخر :
إنّ امرأ حمل الرتاج بخيبر |
|
يوم اليهود بقدرة ، لمؤيّد |
حمل الرتاج رتاج باب قموصها |
|
والمسلمون وأهل خيبر شهّد (١) |
والرتاج : الباب العظيم ، واضافه الى القموص ، وهو اسم حصن من حصون اليهود بخيبر.
وقد مرّ في أخبار الواقدي : أنّ النبي بدأ القتال في خيبر بأهل النطّاة ، فقاتل في أوّل يوم من أسفلها ، ثم عاد بعد فقاتلهم من اعلاها حتى فتح الله عليه ، وأن أوّل حصن بدأ به القتال من النطاة حصن ناعم ، وهو اسم يهودي كانت له عدة حصون (٢) والنطاة عدة حصون (٣) وكان مدد غطفان الأربعة آلاف في حصن ناعم (٤) وحصون ناعم أيضا عدة حصون (٥) وخرج إليهم الحارث اخو مرحب من هذا
__________________
(١) الارشاد ١ : ١٢٨ ، ١٢٩.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ٦٤٥.
(٣) مغازي الواقدي ٢ : ٦٥٠.
(٤) مغازي الواقدي ٢ : ٦٥١.
(٥) مغازي الواقدي ٢ : ٦٥٢.