فنزل جبرئيل على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : هذا فلان وفلان ـ حتى عدّهم ـ قد قعدوا ينفرون بك (١).
وكان من مسلمة الفتح أبو مروان الحكم بن أبي العاص بن اميّة وكان من أشد جيران رسول الله أذى له في الاسلام ، وبعد فتح مكة هاجرها الى المدينة (٢) فكان مع المسلمين في غزوة تبوك.
فروى الطوسي عن المفيد بسنده عن ابن عمر : أنه صلىاللهعليهوآله لما انتهى الى العقبة قال : لا يجاوزها احد. فعوّج الحكم بن أبي العاص فمه مستهزئا به (٣).
وروى الطبرسي عن الزجاج والكلبي : انّه صلىاللهعليهوآله أمر الناس كلهم بسلوك بطن الوادي ، وسار رسول الله في العقبة ، وعمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان
__________________
البلدان ٤ : ٢٨٦ ومراصد الاطلاع ١ : ١٦٣ و ٣ : ١٠٥٢ هذا والمفروض انها بعد تبوك الى المدينة ، وقد مرّ أن تبوك تبعد عن الاردن بأكثر من ٢٠٠ كم فأين هم من غور الاردن وبحيرة طبريّة؟! هذا غريب.
وفي الخبر : عقبة ذي فيق ، ومثله غرابة ما جاء في خبر آخر أنها في طريق اليمن ٢ : ٤٩٢ ، ومثلهما غرابة ما في مراصد الاطلاع ٢ : ٩٤٨ : انها ماء لبني عكرمة في طريق مكة بعد واقصة وقبل القاع لمن يريد مكة. وفيه : أنها ليست العقبة بل بطن العقبة ، ثم هي المنزل العاشر من مكة الى العراق قبل العراق بمنزلين أو مرحلتين! انظر وقعة الطف : ١٥٧ ـ ١٧٧.
(١) الخرائج والجرائح ١ : ١٠٠ ح ١٦٢ واحتمال معقول ان يكون سبب ذلك حديث المنزلة منه لعلي عليهالسلام.
(٢) أنساب الاشراف ٥ : ٢٧.
(٣) أمالي الطوسي : ١٧٥ ح ٢٩٥. وتمامه : فدعا عليه النبيّ فصرع شهرين ثمّ أفاق ، فأخرجه النبيّ عن المدينة ونفاه عنها طريداً. وقد دخلها بعد فتح مكّة وولد له فيها ابنه مروان ، فخرج إلى الطائف حتى ردّه عثمان أول خلافته آخر سنة (٢٤ هـ) وهو عمّ عثمان.