للهجرة (١) وقد مرّ خبر حضورهم بألف رجل في فتح مكة ثم غزوة حنين ثم تبوك.
وذكر اليعقوبي بني سليم والزعيم وقّاص بن قمامة ، وبني شيبان وأصاب اسم زعيمهم ـ بياض في النسخة ـ ، وبنو سليم ذكروا في من حضر فتح مكة ، وكتب لهم كتابا (٢) وبنو شيبان ذكروا في من كتب لهم كتابا بعد حنين أيضا (٣).
وثمانية من قبائلهم كان وفودهم في العاشرة ، كما سيأتي.
وانما يبقى زهاء نصف العدد (٢٨) للسنة التاسعة ، ذكر تاريخ وفود بعضهم تعيينا او تقريبا فذكرناهم كذلك ، ويناسب ان نذكر هنا ما تبقّى منهم :
فمنهم : بنو أسد بن خزيمة بزعامة ضرار بن الأزور ، قال كحالة : يبدأ تاريخهم في الاسلام بقدوم وفدهم الى النبي السنة التاسعة ، في عشرة رهط ، تقدم ناطقهم فقال : يا رسول الله ، إنا نشهد أن الله وحده لا شريك له ، وانك عبده ورسوله ، وجئناك ولم تبعث إلينا بعثا! وكانوا عند قيام الاسلام بالحجاز في حوالي جبلي أجأ وسلمى مشتركين مع بعض أحياء مضر وطئ ، وكانوا يعبدون عطارد (٤).
ومنهم : بنو أسلم بزعامة بريدة الأسلمي. وفي مكاتيب الرسول صلىاللهعليهوآله كتاب لهم فيه الزكاة ، مما يدل على انه كان في التاسعة ، جاء فيه : «لأسلم من خزاعة ، لمن آمن منهم واقام الصلاة وآتى الزكاة ، وناصح في دين الله ان لهم النصر على من دهمهم بظلم ، وعليهم نصر النبي اذا دعاهم ، ولأهل باديتهم ما لأهل حاضرتهم ، وانهم مهاجرون حيث كانوا. وكتب العلاء بن الحضرمي وشهد» (٥).
__________________
(١) اسد الغابة ١ : ٢٠٥ بترجمة بلال المزني.
(٢) انظر مكاتيب الرسول ٢ : ٤٤٦ ـ ٤٥٤.
(٣) انظر مكاتيب الرسول ١ : ١٦٦ ، ١٦٧.
(٤) معجم القبائل : ٢١ وانظر مكاتيب الرسول ٢ : ٣٤٧.
(٥) الطبقات الكبرى ١ : ٢٧٠ وانظر مكاتيب الرسول ٢ : ٣٤٣.