قالوا : وخرج مع رسول الله إلى خيبر عشرة من يهود المدينة .. وكان منهم موالي مماليك .. فاعطاهم من امتعة خيبر.
وخرج معه من المدينة عشرون امرأة. فلم يسهم لهنّ إلّا أنه أعطاهن شيئا من الفيء (١) دون السهام ، ولعله كان يعادل نصف سهام الرجال أو نحوه. فروى عن أميّة بنت قيس الغفارية : أنّ رسول الله أعطاها قلادة. وعن أمّ سنان : أنه أعطاها خرزا وحليّا من فضة وقدرا من نحاس ، وخمائل وبردا يمانيا ، وقطيفة فدكية. وعن أمّ عمارة : أنه أعطاها بردا يمانيا وقطيفة ودينارين (٢).
وأسهم للقتلى الذين قتلوا من المسلمين (٣) ستة عشر من الأنصار وأربعة من المهاجرين ثلاثة من حلفاء بني اميّة وحليف لبني أسد من قريش (٤).
__________________
وأيمن لم يجبن ، ولكنّ مهره |
|
أضرّ به شرب المديد المخمّر |
العجين المخمّر
(١) مغازي الواقدي ٢ : ٦٨٤ ـ ٦٨٦. والمعنى الأخير في السيرة ٣ : ٣٥٦.
(٢) مغازي الواقدي ٢ : ٦٨٦ ـ ٦٨٨.
(٣) مغازي الواقدي ٢ : ٦٨٤.
(٤) سيرة ابن هشام ٣ : ٣٥٧ ، ٣٥٨. هذا ، وقد مرّ عن الواقدي عن أبي هريرة قال : قدمنا المدينة ونحن ثمانون بيتا من دوس (عشيرة من أزد اليمن) فقالوا : رسول الله في خيبر ... فتحمّلنا إلى خيبر فوجدناه محاصرا أهل الكتيبة ، فأقمنا معه حتى فتح الله عليه ٢ : ٦٣٦ وقال كاتبه ابن سعد في الطبقات ١ : ٧٨ : وقدم الدّوسيّون وفيهم أبو هريرة ، وقدم الأشعريون (وهم منهم) فلحقوه بخيبر ، فكلم رسول الله أصحابه فيهم أن يشركوهم في الغنيمة ففعلوا. وفي فتح الباري للعسقلاني ٦ : ١٨٢ و ٧ : ٣٩١ عن أبي موسى الأشعري أنه بلغهم ظهور النبيّ صلىاللهعليهوآله وهجرة المسلمين إلى الحبشة ، فركبوا إليهم وهم نحو خمسين رجلا فأقاموا مع جعفر بن أبي طالب حتى قدموا معه خيبر ، فأسهم لهم أيضا.