وروى الصدوق بسنده عن ابن عباس قال : لما مرض رسول الله صلىاللهعليهوآله وعنده أصحابه قام إليه عمار بن ياسر فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، من يغسلك منّا إذا كان ذلك منك؟ قال : ذاك علي بن أبي طالب ، لأنّه لا يهمّ بعضو من أعضائي إلّا أعانته الملائكة على ذلك.
فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله ، من يصلّي عليك منّا إذا كان ذلك منك؟ فقال لعلي عليهالسلام : يا بن أبي طالب ، إذا رأيت روحي قد فارقت جسدي ، فاغسلني وانق غسلي وكفني في طمريّ هذين ، أو في بياض مصر وبرد يمان ، ولا تغال في كفني ، واحملوني حتى تضعوني على شفير قبري ، فأوّل من يصلّي علي الجبار جلّ جلاله من فوق عرشه ، ثم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في جنود من الملائكة لا يحصي عددهم إلّا الله عزوجل ، ثم الحافّون بالعرش ، ثم سكان أهل سماء فسماء ، ثم جلّ أهل بيتي ونسائي الأقربون فالأقربون ، يومون إيماء ويسلّمون تسليما ، لا يؤذوني بصوت نادبة ولا رنّة (١).
__________________
ـ الباقر عليهالسلام وح ٢ و ٣ ، عن زيد بن علي وعنها الطوسي في الأمالي ح ١٢٤٤ ، عن علي عليهالسلام.
(١) أمالي الصدوق : ٥٠٥ ح ٦ م ٩٢. وقريب منه في كشف الغمة ١ : ١٧ عن كتاب الثعلبي عن ابن مسعود ، وأنّ المحاور للنبي أبو بكر ، بينما روى الطبري ٣ : ١٩١ ، ١٩٢ خبرا نحوه عن ابن مسعود بمحاورته هو.
وخبر الصدوق عن ابن عباس بمحاورة عمّار بن ياسر يستمرّ أربع صفحات من ٥٠٥ الى ٥٠٩ ، وبعد خبر عمّار يعرج على ذكر خطبة له صلىاللهعليهوآله على منبره في مسجد جاء فيه : ناشدتكم الله أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة إلّا قام فليقتص منه (كذا) فقام إليه رجل يقال له سوادة بن قيس ... الى آخر الخبر. بينما لا يوجد في المراجع صحابي بهذا الاسم ، ولعلّه لهذا غيّره السيّد الأمين العاملي في المجالس السنية ٥ : ٢٥ الى : سواء بن قيس ، وذكره المحقّق الشوشتري في قاموس الرجال ٥ : ٣٢٨ ولم يذكر له الخبر ،